بعد انقضاء فترة رحلتنا في تركيا، وحان موعد رجوعنا، تعرضنا لموقف غريب وعجيب في مطار إسطنبول، حيث تم منعنا من السفر أنا وزوجي وابنتي، بحجة أن الطائرة مملوءة بالمسافرين ولا مكان لنا ولابد أن نظل يوماً آخر في إسطنبول وهذا اليوم يصادف الأول من رمضان، فكيف نظل هناك؟ ورفضنا وبشدة البقاء، وصممنا على العودة، وبعد محاولات هنا وهناك تم إرسالنا إلى جهات أخرى للنظر في أمرنا، كأننا مجرمون في وسط هذا الكم الهائل من الناس، وبقدرة قادر تم إرسال حقائبنا أولاً وتم تحويلنا إلى مسؤول آخر، وإذا به يفاجئنا بعدم وجود مكان لنا في الطائرة، ولكننا أصرينا على السفر في نفس الليلة، وبعد محاولات أخذونا إلى الطائرة حتى تم العثور على ثلاثة أماكن متفرقة، وبفضل الله وعونه طارت الطائرة ورجعنا سالمين إلى ديرة الخير والوفا والحب “البحرين”، ولكن كانت هناك مفاجأة أخرى بانتظارنا، ألا وهي عدم وصول حقائبنا معنا، وتتطلب الأمر رجوع زوجي اليوم الثاني الساعة 2 صباحاً لاستلام الحقائب مع مجموعتنا التي تم تأجيل سفرهم أيضاً وعددهم 12 شخصاً بحجة عدم وجود أماكن فاضية في الطائرة، وتم توفير فندق لهم مع ثلاث وجبات مجانية مع توفير تذاكر سفر مجانية لهم في أي وقت طيلة العام، تعويضاً عن التأخير، كل هذا لا ينفع ولا يسمن من جوع، فنحن نتساءل من المسؤول عن كل ماحصل لنا، هل رئيس الحملة هو السبب، بعدم تأكيده على الحجوزات مسبقاً أم إجراءات المطار. أم ماذا؟. لذا نوجه نداء إلى من يهمه الأمر بأن ينظروا إلى هذه القضية بعين الجد والاعتبار ولكي لا تتكرر المأساة مرات ومرات، وتسيء لسمعة الحملة، وتسبب المضايقة للمسافرين وتعكر مزاجهم.
مريم عبدالرحيم عبدالرحمن