قال النائب الأول لمجلس النواب عبدالله الدوسري إن زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى المحتلة مرفوضة رسمياً وشعبياً، مؤكداً أن «زيارة نجاد للأراضي الإماراتية المغتصبة في هذا الوقت لا تفسير له سوى أنه عمل استفزازي». وأضاف أن «إيران بتعنتها الدائم بعدم قبول اللجوء للمحكمة الدولية تؤكد سعيها الدائم للتأزيم». وأكد الدوسري وقوف البحرين مع شقيقتها الإمارات في حقها بالجزر، إذ أثبت التاريخ أن جزر «طنب الكبرى، طنب الصغرى، أبو موسى» إماراتية، مشدداً على أن «التاريخ والأخوة تحتم علينا الوقوف مع جميع أشقائنا في دول مجلس التعاون». وطالبت جمعية الأصالة الإسلامية مجلس التعاون الخليجي بـ «اتخاذ خطوات أكثر عملية لمواجهة الزيارة الإيرانية لجزيرة أبو موسى الإماراتية، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة، واتخاذ عقوبات اقتصادية فاعلة على النظام الإيراني في ظل المصالح الاقتصادية الإيرانية الواسعة بالخليج ، ووجود عمالة إيرانية كثيرة بمجلس التعاون، وتعقد العلاقات الاقتصادية والمالية الثنائية، وتوفر القدرة الخليجية على التأثير على القرار الإيراني ومواجهة سياسة الملالي الاستفزازية التي تمكر بالخليج ليلا ونهارا». وأدانت الجمعية وبشدة زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى الإماراتية وانتهاكه الصارخ لسيادة الإمارات الشقيقة على جزرها الثلاث «أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى» التي تحتلها إيران منذ 1971م، وتصريحاته العنصرية التي هاجم فيها دول مجلس التعاون وجدد المزاعم الباطلة عن أن «الخليج فارسي» والجزر الإماراتية الثلاث ستظل تحت السيطرة «الفارسية» للأبد. وأيدت الخطوات التي اتخذتها الشقيقة الإمارات من استدعاء لسفيرها بطهران وإلغاء مباراة لكرة القدم ودعوة وزراء مجلس التعاون إلى الاجتماع العاجل لبحث الاستفزاز الإيراني غير المسبوق ، فضلاً عن الشكوى للأمم المتحدة من الإصرار الإيراني على إعطاء شرعية زائفة لاحتلال الجزر الإماراتية الثلاث. وأكدت الأصالة أن «الزيارة تؤكد أن إيران تمكر السوء لدول مجلس التعاون خاصة، والعالم العربي والإسلامي عامة، وأنها دولة تسمي نفسها بالجمهورية الإسلامية في حين أن الإسلام بريء من أفعالها الاحتلالية، فالإسلام يحرم سرقة أراضي الغير واحتلالها وغزوها، ويشدد على احترام حقوق الجار خاصة المسلم، ولكن أنّى لنظام الملالي أن يعترف بذلك أو يخضع لأوامر الإسلام وشريعته ويتخلى عن عدائه وحقده العظيم على بلاد المسلمين وسعيه لتقسيمهم واحتلال أراضيهم ونشر الفتنة ببلادهم»، مضيفة أن «إيران لا تختلف كثيرا عن الكيان الصهيوني التي تدعيه محاربته، فكما يحتل الكيان الأراضي العربية في فلسطين ولبنان وسوريا وغيرها، ويقيم المستوطنات ويسعى جاهدة لتغيير الحقائق على الأرض بالكذب، تقوم إيران بالشيء نفسه في الأراضي العربية في الإمارات والأحواز والعراق وغيرها فتسرق الأراضي وتقمع شعوبها وتقتلهم وتنكّل بهم ، وتوسع من نشاطها الاستيطاني في الجزر الإماراتية الثلاث وتنشئ بها مطاراً ومشاريع لبنى تحتية وتنقل إيرانيين ليقيموا هناك وتمنع إماراتيين من سكان أبو موسى من الرجوع إليها». وشددت الأصالة على أنه «إيران ستفشل لا محالة، ولن تغير زيارة نجاد من الواقع التاريخي والقانوني والأخلاقي شيئاً، بل تبقى مجرد زيارة إلى أرض مغتصبة». من جهتها أكدت دول مجلس التعاون الخليج العربية، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزيرة أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى المحتلة من قبل إيران، وذلك بعد الزيارة الاستفزازية التي أجراها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية. وتأتي الرسالة قبيل انعقاد مؤتمر لوزراء خارجية مجلس التعــــــاون الخليجي الأربعـــــاء المقبل فــــــــي الرياض. وجاء في الرسالة أن المجلس يؤكد السيادة الكاملة لدولة الإمارات على جزيرة أبو موسى، إضافة إلى طنب الكبرى وطنب الصغرى. واعتبر مجلس التعاون زيارة نجاد للجزيرة انتهاكاً صارخاً لسيادة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً ضرورة امتناع إيران عن القيام بمثل هذه الأفعال الاستفزازية الأحادية الجانب، مطالباً طهران، بإبداء حسن نواياها تجاه الجهود الرامية إلى تحقيق التسوية العادلة لقضية الجزر. من جانبه أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أمس السفير الإيراني في لبنان غضنفر أبادي أن تصريحات رئيس بلاده محمود أحمدي نجاد التي أطلقها خلال زيارته لجزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة من قبل إيران تمثل «تأجيجاً» للأوضاع في المنطقة. وقال ميقاتي في بيان إنه أثار خلال اللقاء مع أبادي موضوع زيارة أحمدي نجاد إلى جزيرة أبوموسى المحتلة، معتبراً أن المواقف التي أطلقها الرئيس الإيراني خلال الزيارة تمثل تأجيجاً للصراع الدائر في المنطقة، في وقت نحتاج فيه إلى حسن دراية لتعزيز الهدوء والاستقرار الذي ينعكس إيجاباً على كل دول المنطقة ويساهم في زيادة نموها وتطورها. واستغرب البيان الذي أوردته وكالة «يو بي أي» ما قاله الرئيس الإيراني من «أنه لم تكن هناك أي ثقافة وحضارة باستثناء الحضارة الإيرانية»، لأن الحضارة العربية نشرت ثقافتها في كل دول العالم منذ وقت طويل. وفي السياق ذاته، انتقدت ليبيا أمس زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية، وقالت الحكومة الليبية في بيان لها أمس، إن هذه الخطوة غير مبررة، وتعد خرقاً لجهود التهدئة ومحاولات معالجة مشكلة الجزر الإماراتية بالطرق السلمية. وطالبت الحكومة إيران «بالامتناع عن مثل هذه المواقف»، وقالت إنها «تزيد من درجة التوتر في المنطقة، وتؤثر سلباً على العلاقات العربية الإيرانية»، داعية إلى ضرورة احترام وحدة وسيادة الدول وسلامة أراضيها، وحل قضية الجزر الإماراتية الثلاث من خلال أسلوب الحوار والتفاوض أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية وفق القرارات الدولية في هذا الشأن».