تسعى مدينة انلونغ فينغ الصغيرة في كمبوديا إلى أن تصبح وجهة سياحية أساسية في البلاد، وذلك من خلال تقديمها إلى السياح امكانية زيارة قبر الطاغية الشيوعي بول بوت او منزل “الجزار” تا موك، وهما من وجوه مرحلة مظلمة من تاريخ هذه البلاد.

تحت سقف حديدي، تدل كومة تراب تحيط بها زجاجات دفن نصفها في الارض، على المكان الذي نثر فيه رماد بول بوت في العام 1998.

وهذا المكان واحد من اربعة عشر موقعا تعتزم الحكومة حمايته وتطويره في المعقل الاخير للخمير الحمر في شمال البلاد، قرب الحدود مع تايلاند. ولكن حتى اللحظة، لا تتوافر اي معلومات للعشرات من السياح الذين يمرون يوميا امام قبر “الاخ رقم واحد”.

وتعريف السياح على التاريخ القاتم للخمير الحمر ليس امرا جديدا في كمبوديا، فسجن تيول سلينغ في العاصمة بنوم بنه حيث جرى تعذيب 15 الف شخص ومعسكرات شونغ اك حيث جرى اعدامهم بعد ذلك، من الوجهات الاكثر جذبا في كمبوديا.

ويخلد هذان المكانان ذكرى ضحايا النظام الشيوعي المتطرف الذي حكم كمبوديا. اما مدينة انلونغ فينغ فهي ما زالت تضم مناصرين للخمير الحمر.

ويأمل نائب حاكم المقاطعة نيم أن يفتح متحفا خاصا لعرض مجموعة مروعة “لا تقدر بثمن” من احذية بول بوت وثيابه، وصولا الى مرحاض مكسور له.