سيكشف النقاب مجددا عن تماثيل الأسود الرخامية الاثني عشر في قصر الحمراء الشهير في غرناطة بفضل إعادة افتتاح باحة القصر بعد أعمال ترميم استغرقت وقتا طويلا. وتقبع هذه التماثيل التي يبلغ وزن كل منها حوالى 300 كيلوغرام عند قاعدة نافورة من الرخام الأبيض تقع في وسط “باحة الأسود” التي صممها السلطان محمد الخامس في القرن الرابع عشر. وقد تم نقل كل تمثال على حدة من قاعدته إلى مشغل الترميم في قصر الحمراء. وبعد تجديدها، أعيد كل واحد منها بحذر إلى مكانه الأصلي بواسطة رافعة. وتعتبر باحة الأسود من الأماكن الأكثر رمزية في قصر الحمراء الذي مكثت فيه سلالة بنو نصر في القرن الثالث عشر، قبل قرنين من نهاية الوجود العربي في اسبانيا. وقد أصبحت بحاجة إلى ترميم بسبب المياه الكلسية والبلى مع الوقت والأنشطة البشرية. وانتهت ورشة الترميم التي بلغت كلفتها 2.24 مليون يورو بترميم الأرضية المؤلفة من 250 بلاطة من الرخام الأبيض تغطي الباحة التي تمتد على مساحة 400 متر مربع. ويعتبر قصر الحمراء المعلم الأكثر استقطابا للزائرين في اسبانيا. وقد استقبل أكثر من 2.3 ملايين زائر في العام 2011، أي أكثر بنسبة 6.47% من السنة الماضية.