وشهد الحفل المزيد من الفقرات المرحة عبر الممثل الكوميدي راون أتكينسون (مستر بين) الذي رافقته فرقة أوركسترا بقيادة السير سيمون راتل، وذلك في فقرة مزجت فيها مشاهد مصورة باستعراض كوميدي من الممثل الشهير، لترتسم الابتسامة على وجوه الجميع وتتعالى الضحكات في أرجاء الملعب. ثم صدحت أغاني أشهر الفرق والمغنين البريطانيين عاكسة الثقافة الغنائية لبريطانيا وأشهر فرقها أمثال الرولينغ ستونز والبيتلز وغيرهما، قبل أن ينشد المغني الشهير بول ماكارتني الأغنية الختامية.
واستكملت فقرات حفل الافتتاح -الذي كلف 42 مليون دولار- بالموكب التقليدي لاستعراض بعثات الدول المشاركة في الدورة. وشارك في طابور العرض العديد من الرياضيين المشاركين في الدورة والبالغ عددهم 10 آلاف و500 رياضي ورياضية، من 204 دول، يتنافسون على 302 ميدالية ذهبية في 26 رياضة.
يذكر أن الصين حصدت في أولمبياد بكين 100 ميدالية (51 ذهبية و21 فضية و28 برونزية) مقابل 110 ميداليات للولايات المتحدة (36 ذهبية و38 فضية و36 برونزية)، وجاءت روسيا ثالثة بـ72 ميدالية (23 ذهبية و21 فضية و28 برونزية).
وجاءت اللحظة الأكثر إثارة في العرض الافتتاحي عندما أوقد سبعة رياضيين بريطانيين شبان الشعلة الأولمبية. وأدخل الشعلة إلى أرض الملعب البطل الأولمبي في التجديف خمس مرات السير ستيف ريدغريف قبل أن يسلمها إلى الرياضيين الشبان.
ثم أطلق العنان للألعاب النارية التي أشعلت سماء الملعب الأولمبي ومدينة لندن أنواراً وأضواء إيذاناً بانتهاء الحفل وانطلاق الألعاب.
ودخلت لندن تاريخ الألعاب الأولمبية الصيفية من أوسع الأبواب عندما أصبحت أول مدينة في العالم تستضيفها ثلاث مرات. واستضافت لندن ألعاب 1908 أول مرة، بعد أن منحت روما عاصمة إيطاليا هذا الشرف أولاً، بيد أن ثوران بركان فيسوفيو الشهير عام 1906 فتح المجال لمدينة الضباب بالدخول على خط الاستضافة.