أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن الأمن حينما يكون متصلاً بمصلحة الوطن يكون مسؤولية مشتركة يتحملها الجميع أفراداً ومؤسسات، فحينما يعم الأمن ينعم به الجميع، ولا تراخٍ ولا تقاعس عندما يكون الوطن في دائرة التربص والاستهداف، وحينما يشكل تقويض الأمن خطراً على سلامة المواطن وتهديد للوطن ومنجزاته. وأطلع صاحب السمو الملكي، خلال جولة ميدانية في محافظة المحرق أمس قصد منها التأكيد على حرصه على التواصل مع المواطنين اجتماعياً، على أحوالهم والوقوف على كفاءة الخدمات الحكومية وكفايتها لهم، ومشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم، وقابل المواطنون الزيارة التفقدية بهتافات التأييد والولاء والمحبة. وقال رئيس الوزراء: “هناك من يحاول افتعال المناوشات والأحداث للإضرار بالاقتصاد الوطني، ناسياً وغاضاً الطرف بأن هذا الاقتصاد الذي يسعى لتخريبه والإضرار به هو من يستفيد من نموه”، وأضاف: “أن الوطن مُلكٌ للجميع وغير محصور في مكون واحد ينفرد بتوجهاته، وانه لا اعتبار أبداً لمن يحاول جر الوطن إلى الهاوية، فمن يعمل لمصلحة الوطن من المستحيل أن يكون العنف والتخريب طريقه لتحقيق مبتغاه”، وأشار إلى أننا نتبع في معالجة الوضع في المملكة سياسة النفس الطويل والحكمة وضبط النفس، موقنين في الوقت ذاته بأن المرض لا يُترك حتى يُستشرى في الجسم، والمعالجة تكون على مراحل، وأن الخطأ عارض لكن يجب أن لا يستمر. كما أكد صاحب السمو الملكي ضرورة الالتفات إلى الجانب الإعلامي في إظهار الحقيقة وكشف حملات الزيف والتشويه التي يقودها البعض ضد الوطن، وبأهمية الإعلام والإعلام الأمني في نقل الحقيقة والتصدي للتشويهات الإعلامية المتعمدة للواقع البحريني. وإلى ذلك، أشار رئيس الوزراء إلى حرصه على الجولات الميدانية في مناطق المملكة ليرى بشكل مباشر كفاية وكفاءة الخدمات الحكومية وليقيمها من منظور المواطن الذي هو المستفيد والمستهدف منها في المقام الأول، وقال: “نظرتي بالنسبة للمسؤولية بمختلف مستوياتها في العمل الحكومي، بأنها لا تنحصر في وقت معين يتحدد بساعات الدوام، فالمسؤولية هي أمانة ويجب القيام بواجباتها ومتطلباتها دونما تحديدها بوقت معين”. وبعدها تطرق صاحب السمو الملكي إلى التطورات الإقليمية والدولية، وأكد في هذا الصدد أن أمن المنطقة مستهدف ككل وليس فقط أمن مملكة البحرين، ومن يريد تقويض الأمن كان يريد أن تكون مملكة البحرين البوابة التي تعبر منها مؤامراته لدول مجلس التعاون ولكن تحطمت آماله على صخرة الوقفة الشعبية والخليجية المشرفة.