ولد بالوتيلي في باليرمو في جزيرة صقلية الإيطالية عام 1990، واسمه الحقيقي هو ماريو بارواه من أبوين مهاجرين غانيين، ومنذ ولادته تبين إصابته بمرض في الأمعاء كاد أن يودي بحياته مما اضطر والده الذهاب بالعائلة إلى مدينة بريشيا الصناعية ليجد له عملاً أفضل لتوفير حياة كريمة لعائلته وأولاده الأربعة، لكن وبعد إجراء عدد من العمليات الجراحية لماريو أصبحت ظروف الحياة أصعب مما جعل العائلة تلجأ لمراكز الخدمات الاجتماعية.
قبل أن يتمم السنة الثالثة من عمره تم إرساله إلى عائلة إيطالية لرعايته لمدة سنة، لكنه بقي معها حتى اليوم ويعتبر ماريو أن فرانشسكو وسيلفيا بالوتيللي هما والداه الحقيقيان وغيراسم عائلته تيمناً بعائلته الجديدة على الرغم من عدم تبنيه رسمياً حتى اللحظة.
يعتبر ماريو أن والديه الأصليين تخليا عنه والآن يريدانه فقط لأنه أصبح مشهوراً. لكن يقول والداه إنهما لطالما أرادا استعادته. ويقول والده توماس بارواه «ادعى ماريو أننا تخلينا عنه عند ولادته في المستشفى وإننا كنا نضربه في صغره كلاهما أمران غير صحيحين! فماريو هو أول ولد ذكر في العائلة ونحن كنا نحاول دائماً أن نوفر له حياة أفضل ولطالما وددنا استرجاعه لكنه لم يكن يقبل وأعتقد أن والديه بالتبني زرعا بعض الأفكار في رأسه».
في يونيو 2006، قضى ماريو أسبوعاً اختبارياً مع طلاب نادي برشلونة، هناك تعرف على لاعبين مثل تياجو الكانتارا و مارك بارترا، حيث لعب ثلاث مباريات مع طلاب و كان قد سجل ثمانية أهداف. و كانت إدارة برشلونة على استعداد لتجنيده و هذا بضمه لصفوفها و يصبح طالب في مدرسة لاماسيا، ولكن مبالغة وكيل أعماله آنذاك في تحديد سعر الانضمام خاصة في ذلك السن أدت إلى فشل صفقة انضمامه إلى المدرسة، و بدأ مشواره الكروي مع فريق ليميزاني، ولعب لأول مرة في سن 15 ضد فريق بادوفا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي سي 1.
و يشتهر ماريو بالوتيللي بطريقة احتفالاته الغريبة بحيث إن كل ما يسجل يقف ساكناً و كأنه لم يفعل شيئاً، و سئل ذات مرة عن ذلك، فرد قائلاً: و هل يحتفل ساعي البريد عندما يسلم طرداً ؟ هذه مهمته كما أنا في كرة القدم.