انتقدت جمعية المنبر الإسلامي ممارسات الاحتلال الصهيوني وتماديه في مواصلة انتهاكاته بحق المسجد الأقصى المبارك ومصليه في ذكرى ما يُسمَّى “خراب الهيكل”، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اعتداءاته ضد الأقصى وروّاده، داعية الأمتين العربية والإسلامية إلى التضامن مع إخوانهم في المسجد الأقصى نصرة له وتأييداً لصمودهم.

واعتبرت المنبر أن انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المسجد الأقصى بالاعتداء الصارخ على الشرائع السماوية والأعراف الدولية، استفزاز مباشر لمشاعر ملايين المسلمين، ودعت جماهير الشعب الفلسطيني لضرورة شد الرحال إليه والاعتكاف داخله للتصدي للحملة الصهيونية الشرسة التي تهدف لتهويده وإخلائه من المصلين، وطالبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بتحمّل مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى المبارك وحمايته من خطر الاحتلال الصهيوني، وقالت إنه على العرب والمسلمين الذين ينوون الذهاب للقدس أن يراجعوا أنفسهم خصوصاً أن الصهاينة يضيقون على المقدسيين وأهل فلسطين عموماً الدخول إلى القدس ويسمحون لغير الفلسطينيين من العرب في مفارقة عجيبة تهدف إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني من جانب العرب والمسلمين . واستنكرت الجمعية ما حدث الأربعاء الماضي بقيام 120 مستوطناً باستباحة المسجد الأقصى المبارك، وتنظيم ما يشبه الاقتحام الجماعي المتتالي، حيث اقتحم الأقصى منذ الساعة السابعة والنصف وحتى الساعة الحادية عشرة، عدة مجموعات يهودية، ونظمت جولات على عدة جهات في المسجد الأقصى، واقتحمت تلك المجموعات بالتزامن والتوالي للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتوزعت في أنحائه، وترافقت هذه الاقتحامات مع تقديم الشروح الدينية والتلمودية وأداء بعض الطقوس والصلوات اليهودية، واتمام هذه الاقتحامات بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال.

وانتقدت المنبر مسيرة “ذكرى الخراب” والتي تمّت بحماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال، وذلك منذ انطلاقها من غربي القدس المحتلة وحتى أبواب البلدة القديمة، فيما جرت مواجهات محدودة بين شبان مقدسيين وقوات الاحتلال عند مرور المسيرة عند باب العمود، وأعربت عن قلقها البالغ لخطورة مثل هذه الأفعال علي المسجد الأقصى ففي هذا اليوم تتسابق المنظمات والجمعيات الصهيونية على إعادة أمجاد الهيكل باقتحام الأقصى وأداء الطقوس التوراتية داخله ومحاولة وضع حجارة الأساس فيه، وأطلقت الجماعات اليهودية المتطرفة حملة بإعلان محاولة اقتحام المسجد الأقصى المبارك.