(رويترز) - اندفع منظمو دورة لندن الأولمبية أمس الأحد للملمة آثار فضيحة تتعلق بالمشاهد المحبطة التي بثتها شاشات التلفزيون عن خلو نصف المقاعد في الملاعب الأولمبية من المتفرجين فيما قال وزير في الحكومة إنه تم فتح تحقيق عاجل لتحديد من فشل في التوجه للملعب والسبب في ذلك.

وشعرت الجماهير من كافة أنحاء بريطانيا والذين فتنوا بالدعاية المكثفة للأولمبياد قبل أن يصابوا بالإحباط بسبب نظام حجز المقاعد المعقد بالغضب بسبب الصور الخاصة بالمقاعد الخالية في ملاعب رئيسة بما في ذلك ملاعب ويمبلدون والتي تشهد واحدة من أكثر البطولات من حيث مبيعات التذاكر على صعيد رياضة التنس في العالم.

وقال ايد شورتهاوس وهو أب لطفلين ويقطن في لندن والذي حاول على مدار أشهر حجز تذاكر لمتابعة الدورة الأولمبية «إنه أمر مثير للأعصاب أن ترى الكثير من المقاعد الخالية وأنت تتابع شاشة التلفزيون. لا يمكن أن يتجاوز الأمر مسؤولية منظمي الدورة الذين كانوا بوسعهم أن يسمحوا للمشجعين الرياضيين الفعليين بملء المدرجات وفقاً لقاعدة من يأتي أولاً يحصل على التذاكر أولاً.»

وتم الابلاغ عن مزيد من المقاعد الخالية في اليوم الثاني للمنافسات الاحد.

وقال منظمون إنهم على اتصال مع اللجنة الأولمبية الدولية لتحديد هوية من لم يحضر والسبب في ذلك.

وقال مسؤول عن الدورة الاولمبية لرويترز انه لم يتضح بعد ما اذا كانت المقاعد الخالية في عدة منافسات بما في ذلك في ويمبلدون وعلى صعيد منافسات السباحة والجمباز وكرة لسلة كانت مخصصة للرعاة والاتحادات الدولية وعائلات الرياضيين أم لا.

وأضاف المسؤول «نحاول أن نصل إلى الجهة التي تخصها هذه التذاكر.»

وقال كولين موينيهان رئيس اللجنة الأولمبية البريطانية خلال إفادة صحفية أمس الأحد إن الحل يتمثل في السماح للجماهير بشغل المقاعد الشاغرة إذا لم يحضر المتفرجون الذين حجزوا التذاكر أو تأخروا عن الحضور في غضون 30 دقيقة. وأضاف موينيهان أن البحث يجري عمن لم يحضر للحصول على تذكرته. وتابع «عندما يكون لديك عدد كبير من المقاعد فإن بوسعك أن تعرف سريعاً.»

وأفاد المتفرجون بخلو الكثير من المقاعد اليوم.

وقال المذيع ايان اوسفالد خلال إحدى منافسات رفع الأثقال «نمتلك بعض المقاعد الخالية لذا فعليك أن تهتف بصوت عالٍ على هؤلاء الذين لم يحضروا.»

وظهرت المقاعد الخالية بشكل أكبر في منافسات الجمباز للسيدات خاصة بالقرب من البساط. واحتل الجنود الذين بدا من الواضح أنهم في مهمة أمنية بعضاً من المقاعد الخالية.

كما كانت المقاعد خالية في منافسات الترويض على الرغم من مشاركة زارا فيلبس حفيدة الملكة اليزابيث والتي تشكل جزءاً من الفريق البريطاني.

وقال جيريمي هانت وزير الثقافة وهو الوزير المسؤول عن الأولمبياد إنه شعر بالإحباط لمشهد المقاعد الخالية مضيفاً أن اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن تنظر في الأمر.