قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى إن: «الحق حق والباطل باطل والعدل يستدعي في هذه المرحلة إيقاف جميع تصرفات العنف المرفوضة لنتيح لأهالي البحرين جميعاً الشعور بالأمن والأمان، ويجب أن يُفَعّل هذا الموقف قولاً وممارسة». وأضاف سموه، خلال مأدبة إفطار أقامها سموه أمس في نادي ضباط الأمن العام، لكبار الضباط والمسؤولين بوزارة الداخلية أننا «لا نتردد في التوجيه لما فيه الخير، لكن في المقابل أين من يقف على الطرف الآخر، سواء في القيادات المجتمعية أوالدينية أو السياسية وعلى أعلى مستوياتها، لاتخاذ موقف واضح ومحدد ضد أعمال العنف والترويع».
وأوضح سموه، أن «رسالتنا في مملكة البحرين، تحت قيادة جلالة الملك الوالد، هي رسالة الشرعية والاستقرار ونحن لا نتردد أن ننظر ونحاسب أنفسنا، ومن يقول غير هذا الكلام فهو مخطئ، موضحاً سموه أنه بعد صدور تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق وما تم من تنفيذ لتوصياته التي صدرت به يثبت هذا الكلام، وثمن سموه دور وزير الداخلية في تبني عدد من المبادرات التي جاءت استجابة للتقرير».
وأكد سمو ولي العهد، أننا «في مملكة البحرين، عازمون بعون الله على الاستمرار في نهجنا ورسالتنا وهي الإصلاح والتطوير والتنمية والعدل، وقال سموه إن: «توجيهات جلالة الملك الوالد القائد الأعلى، تأتي واضحة وحاسمة، وأنا اليوم أوجهها لكم من جديد كأوامر نافذة وهي احترام الدستور والقانون، وألا يتم تجاوزهما بأي حال من الأحوال، وألا تستخدم القوة إلا إذا استنفدت الطرق البديلة للتعامل الأمني، إضافة إلى عدم التمييز في التعامل مع جميع أبناء الوطن بجميع انتماءاتهم وطوائفهم وحمايتهم والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة».
وأعرب صاحب السمو ولي العهد عن اعتزازه وتقديره للجهود المخلصة التي يبذلها منتسبو الأمن العام، موجهاً سموه الشكر والتقدير لوزير الداخلية على تحمل المسؤولية خصوصاً في الظروف التي مرت بها المملكة. وقال سموه إنها فرصة طيبة أن ألتقي بكم في هذه الليلة المباركة من ليالي شهر رمضان الكريم لأهنئكم، وأدعو الله أن يهبنا جميعاً الثواب والمغفرة، وأن يضاعف لكم الأجر، وأنتم تواصلون عمل الليل والنهار لتوفير السكينة والطمأنينة وروحانية العبادة للمواطنين والمقيمين. وأشار سموه إلى أن «الأمن هو مظلة النهوض والتقدم، وأن ما تقومون به من واجب وطني في الحفاظ على الأمن، وما تسجلونه من مواقف مشرفة، وما تقدمون من تضحيات له الدور الأكبر في الحفاظ على سيادة القانون وتحقيق العدالة وصون الحقوق والحريات، وهو موضع تقدير وإشادة من لدن القيادة الحكيمة حفظها الله ومن كل أبناء الوطن المخلصين». وأكد سموه أن «ما نشهده في شهر رمضان من تواصل بين القيادة الحكيمة وأبناء الشعب البحريني على المستويات كافة، سواء في مؤسساتنا الحكومية أو في مجالسنا دليل على متانة نسيجنا الاجتماعي الذي يعزز الثقة بقدرتنا على المضي في نهج الإصلاح والتطوير الذي خطّه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وسعت الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى إنجاز البرامج والخطط التنموية الطموحة التي توفر الحياة الكريمة لكل المواطنين.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله، يرافقه نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وكبار الضباط والمسؤولين في الوزارة.
وتأتي إقامة هذه المأدبة في إطار ما يوليه سموه من اهتمام وتواصل مع رجال الأمن والحرص على تكريمهم والإشادة بعطائهم، وبما يتمتعون به من جاهزية عالية وكفاءة متقدمة، متمنياً لهم دوام التوفيق والسداد على طريق الخير، وأن يعيد هذا الشهر الكريم عليهم باليمن والبركة والصلاح، وعلى مملكة البحرين وشعبها الكريم بالتقدم والازدهار.
وأعرب وزير الداخلية باسمه ونيابة عن منتسبي الوزارة كافة عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان على ما تفضل به صاحب السمو من تكريم لرجال الأمن وإشادة بجهودهم، حيث رفع الوزير إلى مقام سموه الكريم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعياً المولى عز وجل أن يمتع سموه بموفور الصحة والسعادة وأن يعيده عليه باليمن والبركة، وعلى مملكة البحرين بالخير والتقدم والأمان في ظل القيادة الرشيدة. وأكدّ وزير الداخلية، أن «رجال الأمن وكافة منتسبي الوزارة سيظلون على أعلى درجة من الجاهزية لأداء الواجب، وهم باقون على عهد الولاء والانتماء ورهن إشارة القائد الأعلى لتنفيذ توجيهاته بالحفاظ على الانضباط والتقيد بالقانون واحترام الحقوق وصون الحريات. وكان سمو ولي العهد والحضور، أدوا صلاة المغرب جماعة في مسجد نادي ضباط الأمن العام.
رافق سموه مستشار الشؤون السياسية والاقتصادية بديوان سمو ولي العهد محمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة، والسكرتير الخاص لسمو ولي العهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة.