أوضحت وزارة الأشغال أن كلفة إنشاء الجسور تعتبر أقل من الناحية الاقتصادية وأسرع في التنفيذ من حفر الأنفاق التي تتطلب حماية أكبر للتربة، إلى جانب كلفتها من الناحية التصميمية وأنظمة تصريف مياه الأمطار التي يجب تزويدها بها، وعليه لا تعد خياراً أفضل لمعالجة مشكلة الاختناقات المرورية.
وقالت الوزارة تعقيباً على ما نشر بالصحيفة العدد (2411) الصادر يوم الثلاثاء الموافق 17 يوليو الجاري في عمود “أبيض وأسود” للكاتب هشام الزياني، تحت عنوان فرعي “الأشغال تقيم أنفاقاً للمجاري” بخصوص اقتراح إنشاء أنفاق للسيارات لحل مشكلة الازدحام، إن استخدام تكنولوجيا (بناء الأنفاق) في تنفيذ خدمات الصرف الصحي له العديد من الميزات منها الحفر الباطني وتجنب حفر الطرق والتقليل من الضوضاء وعدم عرقلة حركة المرور أو السير، وتفادي مخاطر هبوط التربة، وانتشار الغبار لتجنب إزعاج العامة أو مضايقتهم.
وأوضحت الوزارة أنه بالنسبة لفكرة استخدام تكنولوجيا بناء أنفاق شبكة الصرف الصحي في شبكة الطرق، فإن التحاليل والدراسات المرورية تبنى على استنتاج أفضل الحلول للازدحامات من حيث المساحة المتوفرة وحجم الخدمات العامة الأرضية الموجودة بالموقع وطبوغرافية الأرض، إضافة إلى الكلفة الإنشائية والمدة الزمنية ومدى الاستفادة من هذه الحلول الهندسية على مستوى شبكة الطرق المتكاملة، حيث تجتمع هذه العناصر في عملية اختيار الحلول الأفضل لتحسين مستوى خدمة شبكة الطرق من ناحية مرورية واقتصادية، وعليه يتم المقارنة بين الحلول الهندسية التي تتمثل في إنشاء دوارات أو إشارات مرورية أو جسور وأنفاق.
وقالت إن الغرض من إنشاء الجسور والأنفاق ضمن شبكة الطرق هو لفصل حركة المرور عند التقاطع والحفاظ على حركة مرور مستمرة دون توقف للمرور العابر من التقاطع، وعليه فإن الجسور والأنفاق تؤدي نفس الهدف من الناحية المرورية إلا أن الجسور تعد الأسرع في الإنشاء والأقل كلفة من الناحية الاقتصادية، حيث تتطلب الأنفاق حماية أكبر للتربة من الجسور كما إنها مكلفة أيضاً من الناحية التصميمية من حيث أنظمة تصريف مياه الأمطار التي يجب تزويدها للنفق وتغيير مسار الخدمات الأرضية كذلك أنظمة الإنارة التي تعمل على مدار 24 ساعة.
وأضافت أنه يؤخذ بعين الاعتبار عند تصميم الجسور والأنفاق عنصر السلامة والأمان والإخلاء أثناء الحوادث أو الكوارث، حيث إن الجسور تكون آمنة أكثر من الأنفاق نوعاً ما إذا ما تم مقارنتها بالأنفاق. وفيما يخص مشاريع “الأشغال” وإنجازاتها في مجال تخفيف الازدحام المروري وبناء الأنفاق، فقد أنجزت الوزارة خلال السنوات الأخيرة العديد من المشاريع الاستراتيجية ضمن شبكة الطرق ساهمت بشكل ملحوظ في خفض الازدحام، فقد تم استبدال تقاطع خارطة البحرين بجسور علوية في اتجاهي الشرق والغرب وتقاطع إشارة ضوئية على مستوى الأرض، كما تم الانتهاء من تطوير تقاطع أم الحصم وتحويله إلى تقاطع ذي ثلاثة مستويات، كما تم بموازاة ذلك استبدال جسر سترة عبر إنشاء جسر جديد ذي ستة مسارات، إضافة إلى تطوير تقاطع مدينة عيسى بالقرب من البوابة من خلال تحويله إلى تقاطع بثلاثة مستويات.
وأوضحت الوزارة أن العمل يجري حالياً في مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان ليكون بثلاثة مستويات (نفق للمرور القادم من الشرق في اتجاه الغرب وبالعكس، وجسر علوي للمرور القادم من الغرب نحو الشمال في اتجاه شارع الفاتح، وتقاطع إشارة ضوئية على مستوى الأرض للمرور المتجه نحو منطقة ميناء سلمان الصناعية والخارجة منها).