عواصم - (وكالات): ذكرت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أن فلسطينياً استشهد وأصيب اثنان آخران برصاص الجيش الإسرائيلي، أثناء محاولتهم دخول القدس الشرقية المحتلة. وقالت المصادر إن “الشهيد نقل إلى الجانب الإسرائيلي فيما نقل المصابان الآخران إلى مستشفى في مدينة رام الله”. وبحسب مصادر أمنية فلسطينية فإن “الجيش الإسرائيلي أطلق النار على مجموعة من الشبان الفلسطينيين كانوا يحاولون دخول مدينة القدس عند حاجز الزعيم شرق المدينة بقصد العمل”. وأضافت “أصيب 3 شبان بالرصاص، استشهد أحدهم ونقلت الجثة إلى الجانب الإسرائيلي، ونقل المصابان الاثنان إلى مستشفى في رام الله” بالضفة الغربية.
والشهيد يدعى أكرم بديع بدر، وهو من قرية بيتللو الواقعة غرب مدينة رام الله، بحسب المصادر نفسها. من جانب آخر، اتهم الفلسطينيون المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني بتقويض فرص السلام بوصفه للقدس المحتلة بأنها “عاصمة إسرائيل” متجاهلاً حقوقهم في المدينة ومتجاهلاً معظم الرأي العام العالمي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن تصريحات رومني لا تخدم عملية السلام وتقف في طريق التسوية السلمية “وتتناقض مع مواقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة”. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه “ينبغي على الساسة الأمريكيين التخلي عن أسلوب النفاق ومحاولة كسب الأصوات على حساب حقوق الشعب الفلسطيني”.
من جانب آخر، انتقدت “حماس” بعنف تصريحات رومني الذي وصف القدس المحتلة بأنها عاصمة إسرائيل، معتبرة أنها “عنصرية ومتطرفة” وتشكل “رخصة لتشجيع” تهويد المدينة المقدسة. وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن تصريحات رومني “عنصرية متطرفة منكرة للحق الفلسطيني وإسهام في قلب الحقائق وتزوير التاريخ وتضليل للرأي العام واستفزاز لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين”. وأضاف أن حماس تعتبر هذه التصريحات “رخصة لتشجيع التهويد والاستيطان”، مؤكداً أن “القدس عاصمة لفلسطين وللشعب الفلسطيني ولن نفرط بذرة تراب منها”. واجتمع رومني مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لفترة قصيرة في القدس المحتلة لكنه لم يتوجه إلى الضفة الغربية المحتلة مركزاً في الأساس على الزعماء الإسرائيليين. وفي مقابلة أجرتها معه شبكة “سي إن إن” رفض رومني الكشف عما إذا كان سيعترف بالقدس المحتلة كعاصمة لإسرائيل إذا فاز في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ولم ينتقد رومني أوباما بالاسم خلال زيارته التي استمرت يومين لكنه وجه بعض الانتقادات المحددة لسياسته. وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أنه راض عن الدعم الذي قدمه الرئيس الأمريكي. وقال لراديو إسرائيل “تقدم إدارة الرئيس الأمريكي أوباما دعماً لم يسبق له مثيل لأمن إسرائيل، هذه الإدارة فعلت الكثير للحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل”. وقد تمكن رومني من الحصول على أكثر من مليون دولار من متبرعين أمريكيين من أصل يهودي في ختام رحلته إلى الأراضي المحتلة. وفي سياق آخر، أقرت الحكومة الإسرائيلية رزمة من إجراءات التقشف اعتبرتها ضرورية لخفض العجز في الميزانية وإنقاذ إسرائيل من أزمة اقتصادية، حسب ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.