الرباط - (أ ف ب): دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى 13 لعيد العرش إلى “تطوير العمل العربي المشترك استجابة لتطلعات الشعوب وتقاسم المصالح العليا لأبنائه”، فيما شدد الملك على أهمية “القرارات التي تم اتخاذها لتجسيد الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي”، مؤكداً “التزامنا الراسخ بتعميق علاقاته مع هذه الدول الشقيقة، وتعزيزها في جميع المجالات”.

وقال العاهل المغربي في خطابه إن “الواقع السياسي الراهن يحتم أكثر من أي وقت مضى القيام بتطوير العمل العربي المشترك في أفق الاستجابة لتطلعات شعوبه”.

وأضاف العاهل المغربي أن ذلك يتم “في إطار من التضامن الفعال والالتزام المتبادل تجاه ما يقتضيه بناء المستقبل العربي، من ترسيخ أسباب التعاون المثمر، وتقاسم المصالح العليا لأبنائه”.

وشدد الملك على أهمية “القرارات التي تم اتخاذها لتجسيد الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي”، مؤكداً “التزامنا الراسخ بتعميق علاقاته مع هذه الدول الشقيقة، وتعزيزها في جميع المجالات”.

وأظهرت تقديرات صندوق النقد الدولي ارتفاع حجم التدفقات الاستثمارية الخليجية المباشرة إلى الدول العربية، وبلغت منذ 2002 نحو 100 مليار دولار، ويعد المغرب من أكبر المستفيدين منها.

وقال العاهل المغربي إن “أحداث الهيئة المغربية للاستثمار” التي تضم صناديق الاستثمارات القطاعية الوطنية، “يتوخى تعزيز الاستثمار في مختلف المجالات المنتجة، وتحفيز الشراكات مع المؤسسات الدولية”.

وأضاف أن الغاية هي “تمكين بلادنا من فرص التمويل، التي تتيحها الصناديق السيادية الخارجية، وبصفة خاصة صناديق دول الخليج الشقيقة، التي نشيد بإسهامها الفعال في دعم المشاريع التنموية ببلادنا”.

وقال العاهل المغربي، في سياق حديثه عن المحيط الإقليمي والعربي إنه “لا يجوز بأي حال أن تحجب التطورات الحالية، ضرورة التعاطي دولياً مع القضية الفلسطينية الجوهرية، بشكل فعال وملموس”.

وقال إنه “بات من الضروري إعادة النظر في طريقة تعامل المجتمع الدولي مع هذه القضية، علماً أن الغاية التي لا محيد عنها تتمثل في ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة، وقابلة للحياة، داخل حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.