كتب- حسن الستري
دعت استشاري طب العائلة بوزارة الصحة د.مها المقلة الصائمين، إلى الإكثار من شرب السوائل، وتوزيعها على فترة الإفطار، مؤكدة أهمية ارتداء الصائم خلال فترة الصيام، الملابس الفضاضة والفاتحة والاستحمام بمعدل مرتين في اليوم.
وأوضحت المقلة في تصريح لـ«الوطن”، أن” هناك نوعين من الطقس متوقعان في الشهر الفضيل، الأول الطقس المغبر إذا تصادف وقوعه في شهر رمضان، وهو يؤثر على الصائمين ويسبب لهم” سعالاً”، والتهابات جلدية وحساسية الأنف والعين، أما الجو الآخر المتوقع فهو جو الصيف وارتفاع درجة الحرارة في شهر رمضان”. وقالت المقلة إن:« من الطبيعي مع ارتفاع درجة الحرارة، الحاجة إلى كثرة السوائل وشرب المزيد منها مع تنوعها، والتركيز على السوائل التي فيها الأشياء المغذية، خصوصاً العصائر الطبيعية لاحتوائها على الأملاح، ذلك أن فترة الصيام طويلة، تصل إلى 16 ساعة، ولا يستطيع الصائم خلالها تناول أي شيء، فلابد من تعويضها في الفترة التي هو فاطر فيها بأن يوزعها على فترة الإفطار، واعتبرت أن من الخطأ شرب السوائل بكثرة عند السحور، بل الأصح توزيعها خلال فترة الإفطار، مع التركيز على العصائر الطبيعية التي تعتبر مهمة ولا يجب إهمالها”.
وأضافت “ أن التعرق قد يسبب حساسيات في الجلد، والإكثار من الاستحمام، ضرورة لتلطيف الجسد وإزالة آثار العرق في الجسم، لكي لا تتسبب في التهابات فطرية على الجلد، منوهاً إلى عدم الاكتفاء بالاستحمام مرة واحدة باليوم، بل لابد من الاستحمام مرتين يومياً، وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال فترة الظهيرة، وأن يكون المشي في أماكن الظل”.
وتابعت المقلة” أن من الأمور الحسنة، وجود قانون يمنع العمل خلال فترة الظهيرة في أشهر الصيف، مشددة على ضرورة الالتزام به لتزامنه هذا العام مع الشهر الفضيل، ودعت أصحاب العمل الذين يستخدمون عمالهم في الخارج، أن يدعوا العمال للتبكير، بـن يكون دوامهم من بعد صلاة الفجر إلى قبل صلاة الظهر”.
وأوضحت، أن” من الأمور الواجب على الصائمين فعلها، ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة ذي اللون الفاتح، ولكون النساء في عاداتنا تلبس الأسود، وجب عليها ارتداء ملابس قطنية خفيفة لامتصاص العرق، لتجنب مشاكل التحسس والالتهابات الفطرية، كما يجب لبس الملابس القطنية الخفيفة واستبدالها بصورة يومية إن لم يكن مرتين في اليوم”.
وأوضحت أن قضاء النساء خلال الشهر الفضيل معظم الوقت في المطبخ، يفقدهن سوائل مضاعفة عن السوائل التي تفقدها جراء ارتفاع حراراة الجو، داعية اياهن إلى عدم قضاء وقتهن بالكامل في المطبخ، بل يجب على المرأة أن تتهوى بين الفترة والثانية، ليتبخر العرق.
وعدت المقلة التعرض للتقلبات الجوية المفاجئة من الأمور الخاطئة، التي تسبب مشاكل في الجهاز التنفسي، وذلك بأن يخرج الصائم مباشرة من مكان مبرد بالمكيف إلى أشعة الشمس أو العكس، وطالبت بالتهيئة لذلك والتقليل قدر الإمكان للتعرض لذلك.
وأضافت أن “من الأمور الواجب التركيز عليها خلال الصيف عموماً، والشهر الفضيل خصوصاً، الإكثار من تناول الخضروات والفواكه، إذ يطلب من كل إنسان طبيعي أخذ 5 حصص يومية من الفواكه، بأن تكون بمقدار الكف، والإكثار من تناول عصائر الليمون والبرتقال، التي تحتوي على فيتامين سي لتقي الصائمين من تقلبات الجو، والابتعاد عن الأكلات المقلية والدهنية، كاللقيمات والكباب والخنفروش والسمك، والتقليل من السكريات التي لا تحتوي على مواد غذائية مفيدة، والاتجاه للأكلات الصحية، وأكل التمر وشرب الماء وشوربة خفيفة قبل التوجه لصلاة المغرب، وعدم تناول الفطور دفعة واحدة، إذ إن هذا الفعل يجعل ممارسيه يصابون بـ«تلبك معوي” نتيجة تغيير نظام الأكل وكميته ونوعيته”.