بقلم: محمود عصام الدين هلال
لقد اندلعت الثورة السورية في الخامس عشر من مارس من العام الماضي في تحدٍ أبهر العالم أجمع من قبل الشعب السوري للنظام المشهود له بدمويته وقبضته الأمنية الشديدة، مطالبين بالحرية والعدالة والكرامة. ومنذ ذلك اليوم والنظام يُحاول إخماد الثورة السورية إلا أنه لم يستطع رغم كثرة المُهل التي أُعطي إياها من المجتمع الدولي للقضاء على الثورة السورية!
عجيبةٌ هي تلك الإرادة وعظيمٌ هو ذلك الشعب بشيوخه وشبابه ونسائه وأطفاله، كيف صمد أمام المدفعية وأمام المجازر الوحشية ماضياً في سبيل نيل عزته وكرامته؟!
لقد كان بطش النظام ليس بالثائرين الأحرار فحسب وإنما حتى بأولئك الأطفال الأبرياء الذين يعيش من في سنهم من دول الجوار بين اللُعب ويتنزهون في الحدائق وهم يبيتون على أصوات المدافع وترتكب بحقهم أبشع المجازر بلا ذنبٍ قد ارتكبوه ولا جُرمٍ قد اقترفوه!
تُرى ماذا كنا سنفعل لو كان هؤلاء الأطفال الذي ذُبحوا وقُتلوا أطفالنا؟ أتُرانا سنظل صامتين؟ لا أظن ذلك؟
أطفال سوريا يعيشون وهم يُدركون أن يد النظام الآثمة قد تصل إليهم في أي وقت ولكنهم يتساءلون بأي ذنبٍ يُقتلون ؟!
أصبحت المجازر الوحشية بحق الأطفال ترتكب بشكلٍ بشع لا يمكن وصفه من شدةِ بشاعته وباتت أعداد المجازر بحقهم تتزايد يوماً بعد يوم ومع ذلك نرى المجتمع الدولي صامتاً عن ذلك كله وكأنه لا يرى ما يحدث ولا يسمع بما يجري!
إننا لا نعوِّل كثيراً على الدول الأجنبية وإنما نعول الكثير من دولنا العربية والإسلامية التي تُحتِّم عليها الرابطة الدينية والرابطة العرقية والرابطة الإنسانية التحرك عاجلاً غير آجل لنصرة إخواننا وإلا فسيكتب التاريخ ما لا يسر القارئ قراءته في مستقبل الأيام.