كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة.. وقد قال : “أفضل الصدقة صدقة في رمضان” أخرجه الترمذي (656)عن أنس وقال حديث غريب.

روى زيد بن أسلم عن أبيه، قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: أمرنا رسول الله أن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً، قال فجئت بنصف مالي ـ قال: فقال لي رسول الله: “ما أبقيت لأهلك”. قال: فقلت مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال له رسول الله: “ما أبقيت لأهلك” قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيء أبداً . رواه الترمذي وأبو داود .

سئل أبو حازم أي الصدقة أفضل قال للسائل البائس وجهد المقل ليس فيها منٌ ولا أذى، ولقد وصف الله تعالى جزاء الأعمال وجعل لها نهاية وحدا فقال: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا [الأنعـــــــــــــام: 160 وجعل جزاء الصدقة في سبيل الله فوق هذا فقال: مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة:261].

وهذا يتضمن الحض على الصدقة والمؤاساة وتفقد أحوال المساكين والضعفاء. روى مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله - وأحسبه قال - وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر).