كتب- طارق مصباح:
انطلقت فعاليات الملتقى الرمضاني “خلك قرآني” في إصدارها الرابع بجامع أحمد بن يوسف كانو بمدينة حمد التي تستمر في الفترة من 5 – 15 رمضان 1433 في أجــــــــــواء إيمانيـــــــــة تملؤهـــــا المحبة في الله والسعي للتقرب إليه عبر برامج تنافسية تسعى لبناء جيل قرآني فريد!
وحول أهداف الملتقى كان لنا لقاء مع مدير عام الملتقى والمشرف على برامجه وإمام الجامع الشيخ جلال الشرقي الذي أوجزها في 3 أهداف رئيسة، : “الهدف الأول هو تحبيب القرآن الكريم للمشارك بحيث يكون شاباً قرآنياً في كل مناحي حياته”، موضحاً أنه تم اختيار مدارسة وحفظ سورة الكهف من قبل المجموعات المشاركة لما لها من فضل كبير وصلة بينها وبين المسلم.
وعن بقية أهداف الملتقى قال الشرقي: “ نسعى لأن يصل الطالب إلى درجة كبيرة من تقوية صلته بالقرآن الكريم حيث يشعر بالحاجة الماسة إلى تلاوته والنظر فيه كل يوم، بالإضافة للهدف الأسمى من كل ذلك وهو حدوث الترجمة العملية لما يتم تدارسه من معاني قرآنية في حياة المشارك وسلوكه ومعاملاته.
وحول سبيل تحقيق تلك الأهداف قال الشيخ جلال الشرقي جميع البرامج والأنشطة التي أعدت تسعى لتحقيق تلك الأهداف عبر الأنشطة التطوعية التي يتم من خلالها تعميق الشعور بالمسؤولية واحترام الغير وخدمة المسلمين والتواضع في التعامل معهم وتنمية روح المبادرة، وبين الشرقي أن من ضمن أبرز الأنشطة التي تلامس الواقع منافسة المجموعات في جمع التبرعات وتقديمها للجهات الرسمية لتوصيلها لأهلنا في سوريا.
حماس ومشاركة كبيرة
وقال قائد الملتقى محمد الشافعي لدينا 40 طالباً من المرحلة الإعدادية والثانوية يتعاونون ويتنافسون على البر والتقوى في أربع مجموعات، مضيفاً “نطفئ هذه السنة الشمعة الرابعة من الملتقى الإيماني وسط إقبال كبير من الطلاب بالإضافة للمشاركة المستمرة من قبل بعض الطلاب الذين بدؤوا معنا المسيرة منذ 2009”.
وحول تقييمه لتفاعل الطلاب مع البرامج المطروحة قال الشافعي: “حماس الطلاب لا مثيل له، وتعاونهم مع المشرفين وتفاعلهم مع مقدمي البرامج كبير جداً، ولعل ذلك بارز في محافظتهم على صلاتهم في وقتها مع السنن والتراويح وجمع التبرعات وإعداد سفرة الفطور للصائمين بحسب الجدول المعد” واستطرد: “نؤكد دائماً على تعزيز المبادرات الإيجابية وندفع بسلوك المشاركين نحو الأخلاق التي يعم نفعها على الجميع”.
برامج تبني الشخصية السوية
وفي لقاء مع عدد من المشاركين، قال سالم التميم مشرف إحدى المجموعات “ شاركت في الملتقى منذ أن كنت في الأول ثانوي واليوم وفي السنة الرابعة لي تم اختياري لأكون مشرفاً على مجموعة طلاب الإعدادي وهذا شرف لي”، وحول رأيه في الأثر الذي يحدثه الملتقى في حياة الشاب قال التميم: “الملتقى يجمع الطلاب على العبادة والخير ويزيد إيمانياتهم ويعودهم على تقوية صلتهم بكتاب الله سبحانه وتعالى”.
أما محمد حمادي “أول ثانوي” فجاء من منطقة الرفاع إلى مدينة حمد ليشارك لأول مرة في الملتقى بعد أن سمع عنه من قبل زميله الذي شارك فيه السنة الماضية، حمادي أعجبه وقت الملتقى وذكر أن فعالياته تعلم الشاب ما يجهل من أمور دينه ودنياه عبر المخالطة التي تبني شخصيته ليكون فرداً نافعاً لدينه ووطنه.