بدأت السلطات في إندونيسيا قبل شهر رمضان بتزويد المساجد بأجهزة حديثة لتكبير الصوت. وكانت مشكلة تداخل الأذان الذي يرفع من مساجد مزودة بأجهزة صوتية قديمة باتت مصدر إزعاج متزايد في إندونيسيا التي يعيش فيها أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم. وقال يوسف كالا رئيس مجلس المساجد الإندونيسي “أدعو أن يكون صوت الأذان عالياً وواضحاً وألا يستمر أكثر من 3 دقائق لئلا يزعج الآخرين”. واشترت العديد من المساجد في جاكرتا أجهزة حديثة لتكبير الصوت من شركة محلية متخصصة.
وقال هاري كيسوو مالك الشركة ومستشار الصوتيات بقصر الرئاسة الإندونيسي “ننتج أجهزة تجعل الأصوات واضحة ومريحة. وجودة الصوت مماثلة للصوت في قاعات موسيقى الجاز”. وأضاف العديد من المساجد الأخرى مستعد لشراء أجهزة الصوت الحديثة التي لا يزيد ثمنها على 25 مليون روبية (2600 دولار) بدلاً من أجهزة الصوت العادية التي يزيد ثمنها على مثلي هذا المبلغ. وقال “بعنا لقرابة 200 مسجد في جميع أنحاء إندونيسيا. وأشار كيسوو أن المسجد الواحد يحتاج مجموعة أو مجموعتين لكل مسجد “لتكبير الصوت”. منوهاً أن لدينا مشروعاً لتطوير 1000 مسجد في أتشيه”.
ونظراً لوجود 800 ألف مسجد في إندونيسيا بات تنافر أصوات الأذان الصادرة منها مصدراً للغضب المتزايد فيما تساءل مسؤولون كبار منهم نائب الرئيس عما إذا كان الحماس قد خرج عن نطاق السيطرة. من جهته قال رجل من سكان جاكرتا يدعى مامان عبدالرحمن “الصوت المنخفض والواضح أفضل بكثير من صوت عالٍ يضايق الآخرين. الوضوح ييسر لنا فهم مضمون الرسالة التي يوجهها المسجد”. يذكر أنه توجد في إندونيسيا 6 عقائد معترف بها رسمياً هي الإسلام والبروتستاتنية والكاثوليكية والهندوسية والبوذية والكونفوشيوسية.