شارك عدد من الأرامل في المهرجان الرمضاني الرابع، الذي تقيمه المؤسسة الخيرية الملكية بالتعاون مع بنك HSBC ومجمع السيف يومي الجمعة والسبت الماضيين بمجمع السيف، من خلال مشروع الأسر المنتجة بعرض منتجاتهن من بهارات وأكلات ومنتوجات وملابس وغيرها في ركن الأسر المنتجة الذي يفتح أبوابه طوال فترة المهرجان، كما وتم توزيع القرقاعون والهدايا على الأطفال.
ويهدف هذا المهرجان، الذي رعاه رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، إلى تعريف الأطفال بالتراث البحريني والكلمات التراثية القديمة، والعادات الرمضانية، إلى جانب تعميق حب الوطن وتراثه في نفوس الأبناء، وتميز مهرجان هذا العام بمشاركة الجمهور مع عائلات المؤسسة الخيرية الملكية تأكيداً لمبدأ الشراكة المجتمعية التي تحرص عليه المؤسسة، وتعزيزاً للإحساس بالانتماء للمجتمع.
وعبرت الأسر المنتسبة إلى المؤسسة الخيرية الملكية عن سعادتها بالمشاركة في هذا المهرجان، الذي افتتحه الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد بحضور المدير التنفيذي لبنك HSBC السيد باتريك، والمدير العام لشركة عقارات السيف روبرت أديسون، ومدير المكتب الإعلامي محمد الحسيني، ونظمي العرقان من سفارة دولة فلسطين، كما أعرب الأطفال عن فرحتهم لإدماجهم ومشاركتهم في فعاليات المجتمع.
وعبرت الطالبة مريم صلاح بحر (12 سنة) عن إعجابها بالمهرجان الرمضاني الذي علمها عدداً من العادات التراثية والقصص القديمة، إلى جانب الأغاني الشعبية، مؤكدة أنها تحرص على المشاركة دائماَ في أنشطة وبرامج المؤسسة الخيرية الملكية لما لها من دور كبير في صقل شخصيات الأطفال، واصفة المؤسسة بالقول: “كأنها أمي”.
واتفقت معها الطالبة سارة عبدالحميد (10 سنوات) التي أكدت حضورها المستمر في أنشطة المؤسسة الخيرية الملكية وبرامجها، مشيرة إلى أنها شاركت في هذه الفعالية لتحتفل بالمهرجان وتلهو بالألعاب المنوعة المقدمة فيه.
وأشارت الأمهات المشاركات في المهرجان إلى أهمية البرامج التي احتواها المهرجان لأنها تشرك أبناءهن في الفعاليات المتنوعة وتدمجهم في المجتمع وتشعرهن بوجود من يهتم بهن وبأبنائهن.
وقالت أم شقرة: حرصنا على الحضور، فلابد أن يكون لأطفال المؤسسة الخيرية وأراملها دور في المشاركة بالفعاليات المختلفة، وخصوصاً في هذا الشهر الكريم ومناسبة القرقاعون التي تحصل مرة في العام ولابد على الأهل مشاركة أبنائهم لتعليمهم هذه التقاليد القديمة، مشيرة إلى أن المؤسسة تحرص دائماَ على مشاركة الأبناء في الفعاليات المتنوعة.
وتواجد عدد من الأرامل في معرض الأسر المنتجة وشاركن ببضائعهن المتنوعة، وقالت أم أحمد: امتهنت هذا العمل منذ سنتين، وكنت موفقة باختيار ملابس أبنائي وحاجياتهم التي أحضرها من دول الخليج، وشجعني الأهل على أن تكون لي بضاعتي الخاصة، فبدأت بجلب الإكسسوارات، العطور، البخور، وبدأت بمحيط الأهل ثم زملاء العمل وتوسعت مع الوقت، لكن عملي هذا متقطع فأنا اتخذت الخطوة من أجل زيادة دخلي والصرف على أبنائي كوني العائل الوحيد لهم، والحمدلله أموري متيسرة، وأفكر في التوسع وفتح محل ليكون لي دخل ثابت شهري ولا يقتصر على الدخل الموسمي.
أما خديجة صابر فشاركت، لأول مرة، بإكسسوارات ومجوهرات على الألماس من الهند، شنط، عطورات ومكياج، فهي رغبت في هذا العمل لزيادة دخل الأسرة والإنفاق على الأطفال خصوصاً مع دخول مواسم رمضان والعيد والمدارس، كما إنها تحرص دائماً على أن تشارك أبناءها جميع فعاليات المؤسسة الخيرية الملكية وأنشطتها التي لها دور كبير على نفسياتهم.
وتنوعت فقرات الفعالية التي احتوت على الألعاب الترفيهية والألعاب الشعبية، مشاركة فرقة عسل عسل التي قدمت عدداً من الفقرات الترفيهية للأطفال والمسرحية التراثية، بالإضافة إلى المسحر والفريسة، وأقسام خاصة لسفارة دولة فلسطين وسفارة جمهورية مصر العربية.45