(أ ف ب: حصدت المنتخبات العربية الثلاثة المشاركة في منافسات كرة القدم للرجال في أولمبياد لندن 2012 الفشل الذريع في الجولتين الأوليين، فلم تحصد أي فوز في ست مباريات خاضتها حتى الآن، وتبقى أمام اثنين منها فرص ضئيلة لامكان اللحاق بركب المتأهلين إلى ربع النهائي.
وإذا كان منتخب الإمارات خارج الضغوط والملامة على اعتبار أنه يشارك في الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في تاريخه، فإن وقع النتائج السيئة يكون ثقيلاً جداً على منتخبي المغرب ومصر.
وتكفي الإشارة إلى أن منتخب المغرب يشارك في الأولمبياد للمرة السابعة بعد أعوام 1964 و1972 و1984 و1992 و2000 و2004، في حين أن منتخب مصر اعتاد الظهور في المحفل الأولمبي ومشاركته الحالية في لندن هي الثانية عشرة، لكنها الأولى منذ 20 عاماً.
الإمارات اكتفت بالأداء
قدم منتخب الإمارات مستوى جيداً في مباراته الأولى أمام الاوروغواي الغنية بالمواهب، فلم يرهبه الظهور الأول على الساحة الأولمبية وتقدم عبر نجمه إسماعيل مطر، الذي دون اسمه كصاحب هدف بلاده الأول في الأولمبياد حتى الآن، لكن الإيقاع لم يكن مماثلاً في الشوط الثاني فكانت النتيجة خسارة أولى 1-2.
أشاد الجميع بمستوى منتخب الإمارات في المباراة الأولى، حتى أن اللاعبين كانوا فرحين جداً بما قدموه، خصوصاً أن معظهم اعتبر الظهور في الألعاب الأولمبية هو الإنجاز بحد ذاته.
كان قدر الإماراتيين خوض المباراة الثانية على ملعب «ويمبلي» الشهير في لندن أمام منتخب بريطانيا الموحد بقيادة النجم المخضرم راين غيغز الذي صال وجال لاعوام كثيرة في الملاعب الإنجليزية والأوروبية.
ومرة جديدة قدم الإماراتيون ما يقدرون عليه، فتعادلوا 1-1 قبل أن يخسروا 1-3، ليودعوا دائرة المنافسة من الدور الأول.
وتبقى أمام منتخب الإمارات مباراة ثالثة وأخيرة مع السنغال غداً الأربعاء في كارديف.
مصير المغرب بيد غيره
منتخب المغرب في وضع صعب بعد الجولة الثانية إذ حصد نقطة واحدة فقط من تعادله مع هندوراس 2-2 في مباراته الأولى، قبل أن يسقط أمام اليابان صفر-1.
وتأهلت اليابان إلى ربع النهائي بعد أن جمعت 6 نقاط، تليها هندوراس ولها 4 نقاط.
ولا يكفي المغرب فوزه في المباراة الثالثة على إسبانيا الأربعاء لأن مصيره لم يعد بيده، إذ يتعين عليه انتظار نتيجة مباراة هندوراس واليابان في اليوم ذاته لتحديد مصيرها.
وكان المنتخب المغربي في حاجة إلى الفوز ليقترب من الدور الثاني للمرة الثانية في 7 مشاركات في الأولمبياد حتى الآن، لكن لاعبيه لم يستفيدوا من الفرص الكثيرة التي سنحت لهم أمام المرمى.
مدرب المنتخب المغربي، الهولندي بيم فيربيك، أعرب عن استيائه لخسارة فريقه أمام اليابان قائلاً «نحن مستاؤون، لعبنا جيداً في الشوط الأول لكن كان هز شباك اليابان مستحيلاً. كنا خطيرين ولم ندخر أي جهد. في الشوط الثاني سيطرنا على المجريات ولكن اليابان سنحت لها بعض الفرص الجيدة ونجحت في التسجيل».
وأضاف «ستكون مهمتنا صعبة في المباراة المقبلة، نعرف بأننا مطالبون بالفوز على إسبانيا ولكن سنرى ما سيحل في المباراة الأخرى».
مصر تعقد موقفها
أهدر منتخب مصر فرصة الدخول بقوة على خط المنافسة على بطاقة التأهل، كون منتخب البرازيل هو المرشح الأبرز لحجز البطاقة الأولى، وكانت فرصته ثمينة أمام نيوزيلندا لكنه لم يحسن استغلالها وخرج بتعادل قاتل 1-1.
المباراة الأولى لمصر كانت أمام البرازيل، فقد تأخرت صفر-3 أمام نيمار ورفاقه قبل أن تسجل عودة متأخرة لتسجيل هدفين في الشوط الثاني.
تأهلت البرازيل بعد أن جمعت 6 نقاط، وتأتي بيلاروسيا ثانية ولها 3 نقاط، مقابل نقطة لمصر، ولا شيء لنيوزيلندا.
وتحتاج مصر إلى الفوز على بيلاروسيا في الجولة الأخيرة الأربعاء لمرافقة البرازيل الى دور الأربعة.
نقاط مباراة نيوزيلندا كانت في متناول المصريين لكنهم أهدروا كما هائلاً من الفرص خصوصاً عماد متعب الذي أضاع 3 فرص حقيقية في الدقائق الأخيرة، فضلاً عن فرص أحمد فتحي ومحمد صلاح.
المدرب واللاعب الدولي السابق هاني رمزي أعرب عن خيبة أمله لعدم الفوز على نيوزيلندا بقوله «حصلنا على أكثر من 4 أو 5 فرص حقيقية للفوز بالمباراة»، مضيفاً «أعتقد بأننا كنا المنتخب الأفضل، وفي الدقائق الخمس الأخيرة حصلنا على 4 او5 فرص واضحة».