(رويترز): عندما تستعد لاعبة تنس الطاولة البولندية ناتاليا بارتيكا لتسديد ضربات إرسالها فانك تدرك مدى روعتها وتأثيرها.
وولدت اللاعبة البالغة من العمر 23 عاماً بدون ساعد أيمن ويجب عليها أن توازن وبعناية الكرة عندما تضعها على مرفقها قبل أن تسقطها وتسددها بمضربها.
وتعد بارتيكا واحدة من اثنين من المقرر أن ينافسا في دورة لندن الأولمبية ومنافسات ذوي الاحتياجات الخاصة هذا العام. والرياضي الآخر هو العداء الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس مبتور الساقين.
وقالت اللاعبة البولندية للصحفيين عقب خسارتها مباراتها في الدور الثالث أمام الهولندية جي لي «بالنسبة لي فإن الإعاقة لا تعني شيئاً. العب بنفس الأسلوب والطريقة التي يؤدي بها الآخرون. أقوم بنفس التدريبات».
وأضافت «لدينا نفس الأهداف ونفس الأحلام ويمكنني أن ألعب مثلهم. يمكنني أن أسدد ضربات إرسال وليس لدي مشكلات في ذلك. أشعر بقدر من الضجر عندما أسأل عن إعاقتي طوال الوقت».
وتبدو بارتيكا سعيدة رغم ذلك إذا ما شكلت إنجازاتها حافزاً للآخرين.
وقالت «ربما يراني البعض ويدركون أن إعاقتهم ليست نهاية العالم».
وأضافت «ربما ينظر البعض لي ويعتقدون أن بوسعهم تحقيق شيء أكبر مما يعتقدون. ربما تحتاج للعمل بشكل أكثر قوة في بعض الأحيان إذا ما أردت القيام بشيء ما. إذا ما شكلت مصدر إلهام فإنه ليس بوسعي الشكوى».
وانتهت مسيرة بارتيكا الأولمبية على صعيد الفردي بعد أن أضاعت تقدمها بشوطين لتخسر 4-2 إلا أنه لايزال أمامها الفرصة للعب ضمن منافسات الفرق ثم عليها الدفاع عن لقب أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة الذي فازت به قبل أربع سنوات في بكين.