انتقد النائب عبدالحليم مراد موقف وزارة العمل من إشهار الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، وقال: “يبدو أن الوزارة مُصرة على محاربة الاتحاد الحر بأي وسيلة رغم التصريحات العلنية المرحبة لفظياً بالاتحاد إرضاءً للرأي العام وللتغطية على انحيازها الواضح ضده من أجل إضعافه وتعطيله، ما يؤكد ما سبق وأن حذرنا منه من أن وزارة العمل مخترقة ومختطفة وليست لكل البحرينيين”.
وأضاف مراد، تعليقاً على تصريح نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الحر بأن الوزارة لم تستلم حتى الآن وثائق إشهاره رغم إرسالها بالبريد المسجل منذ 24 يوليو: “إننا لا نستهدف الوزير، ولا الوزارة، بل نتحرك بناء على مواقفها وتحركاتها، فتصرفاتها تجاه الاتحاد الحر تشير إلى انحيازها للاتحاد التابع لجمعية الوفاق، فالوزير نفسه لم يحضر حفل تأسيس الاتحاد الحر، وحين انتقدناه ادعى أنه لم يتلقَ دعوة، ولكن الاتحاد نفى ادعاءه وأكد دعوته رسمياً ولكنه لم يحضر، ما أوقعه في موقف محرج وكشف انحيازه الواضح للوفاق”.
وحذر مراد الجهات المسؤولة بالدولة من اختراق وزارة العمل بهذا الشكل الخطير، وتمادي الوزير والمجموعات التابعة له في تحدي الرأي العام والقانون والعمل ضد الاتحاد الحر ومحاولة إضعافه والنيل منه، رغم قانونيته ومباركة القيادة له، باعتباره يحارب الطائفية ويتحرر من الخيارات السياسية والطائفية التي اختطفت الاتحاد العام الذي كشفت وثائق ويكيليكس أن الوفاق ووعد تزور انتخاباته من أجل السيطرة عليه لتحقيق مكاسب سياسية وطائفية.