كتب- حسين شويطر:
أكد مرتادون، من الكتاب والنشطاء والمجتمع المدني، في مجلس سيادي أن التواصل في المجالس الرمضانية يقوي ترابط المجتمع البحريني، ودعوا إلى استغلال روحانيات شهر رمضان الكريم في إعادة اللحمة الوطنية وتعزيز المصالحة على خلفية ما حدث من شرخ طائفي جراء الأحداث الأخيرة المؤسفة التي شهدتها المملكة في 2011.
الشعب البحريني قادر على النسيان
فمن جانبه وصف الكاتب أحمد زمان الشعب البحريني بأنه بطبيعته طيب ومتربي على الخلق العظيم، وأشار إلى أن جميع طوائفه يزورون بعضهم البعض، خاصة في رمضان، وهو شعب قادر على نسيان الماضي والخلافات العرقية والطائفية، وأكد أهمية وقيمة التواصل بين المجالس بشهر رمضان ما يزيد ويقوي من اللحمة الوطنية التي تحتاجها المملكة خاصة في الوقت الحالي بعد ما تسببت به الإحداث الأخيرة من تمزق وصراع بين الطوائف، وكشف أن ما يساهم في تشتيت المجتمع البحريني القوى الخارجية التي لها مطامع في المملكة والخليج، وأوضح أن شهر رمضان له دور عظيم في التواصل بين الطوائف والأعراق ما يقوي اللحمة الوطنية ويلم الشمل لإعادة الجزيرة البحرينية لموقعها الاقتصادي المزدهر عالمياً ودولياً، وتمنى أن ترجع البحرين آمنة مستقرة بشعبها وطوائفها الذين عرفوا بالطيبة والمحبة بين بعضهم البعض، وطالب من الشعوب العربية مؤازرة الشعب السوري خاصة برمضان لما يتعرضون له من قمع وقتل من جانب النظام السوري البعثي.
رمضان زمان غير
وأكد أحمد عتيق أن شهر رمضان هذا العام يختلف عن السابق حيث أصبح العقل البشري كل همه هو العلوم الدنيوية وليس دين الله عز وجل خاصة وأن علوم الدين الإسلامي تعتبر أم العلوم مثل ما كان يتعلمه أجدادنا وآباؤنا برمضان آنذاك، موضحاً أن رمضان الأجداد والآباء كانت مجالسهم وقلوبهم مفتوحة للأصدقاء والجيران خاصة لترابط اللحمة الوطنية بينهم وبين جميع طوائف المجتمع البحريني من المسلمين والسنة والشيعة والهندوس والمسيحيين واليهود.
وقال عتيق إن الصراع الطائفي بالسابق غير موجود، ولكن الأحداث التي شهدتها البحرين في 2011 غيرت الكثير من النفوس وحتى الترابط بين المجتمع البحريني الواحد، داعياً لاستغلال شهر الخير”رمضان” بالمصالحة الوطنية بين الطائفتين الكريمتين”سنتها وشيعتها” بترابط بين بعضهم البعض للصعود على سفينة النجاة والإبحار إلى الرقي والتطور والنجاح بالبحرين التي تشتهر بتعدد طوائفها وأعراقها.
عادات قديمة جميلة
وأشار عتيق إلى أن رمضان في الماضي خاصة في الصيف كان بدون مكيفات أوالمبرد، وكان البحرينيون يغطسون بالعيون الطبيعية الباردة، ولكن بعد تطور العقل البشري اخترع المبردات والمكيفات لتكون عوضاً عن العيون والمروحيات التي يستنجد بها القدماء من الرجال برمضان، مؤكداً أن العادات الشعبية العربية للبحرينيين مازالت موجودة خاصة لاستمرار تبادل الأطباق والأكلات بين الأصحاب والجيران والأهالي مثل “المجبوس والخبز الرقاق والثريد والتمر والمهلبية”.
وأوضح أن المجالس القديمة قبل 30 سنة كانت مفتوحة للفقراء والمحتاجين غير المجالس الحالية التي لا تكرم الضيف ولا تساعد المسكين، مبيناً أن الشعب البحريني بسيط بالماضي ولا تغريه المظاهر أو المال أو الاستمتاع بالحياة كما هو وضع الجيل الحالي الذي يهتم بالعلوم الدنيوية والشؤون الخارجة عن الدين الإسلامي خاصة برمضان.
وأضاف أن في الماضي كان المواطن يهاب شرطي البوابة فكيف إذا قابل ضابط الشرطة، ولكن في ظل الأوضاع الحالية انقلبت الآية وأصبح الخارجون عن القانون والإرهابيون يعتدون على رجال الأمن والضباط تزامناً بدخول شهر الرحمة “رمضان” ومازالت مسلسلات الاعتداءات وسكب الزيوت وحرق إطارات السيارات متواصلة دون توقف أو تهديد من قبل جهة مسؤلة بالدولة فهذا ما يروع الآمنين من المواطنين والوافدين، ويعطي صورة وانطباعاً عن البحرين خارجياً بالإرهاب وعدم الاستقرار الأمني، داعياً العقلاء في شهر رمضان الكريم مراجعة حساباتهم لمصلحة الدولة والسعي للترابط من جديد بين جميع الطوائف بالمجتمع البحريني للسير بالوطن نحو النجاح والتطور.
التواصل مفقود
وقال يوسف سيادي إن رمضان الحالي أصبح الأقارب لا يصلون أرحامهم ولا حتى الأقارب والأصدقاء، داعياً أهالي البحرين للرجوع لعاداتهم وتقاليدهم القديمة التي عرف عنهم التواصل والمحبة بين الأخ وصديقه، وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة أججت الصراع الطائفي، ولكنه أكد أن الشعب البحريني بتماسكه وعزيمته وإيراداته سيسترجع ترابطه بهذا الشهر العظيم خاصة بمشروع المصالحة الوطنية الذي سيلين قلوب الطوائف والمذاهب على بعضهم البعض، وعلى الشعب البحريني الواحد أن يضع يده بيد أخيه ليكون درعاً واقياً للتدخلات والعدوان الخارجي، وأشار إلى أن الإرهاب والأعمال التخريبية بالبحرين والخليج ليست من أطباع العرب والمسلمين إنما هذه الأعمال تتم وفقاً لأجندة خارجية لفئة قليلة لا تمثل المجتمع البحريني والخليجي لتزعزع أمن واستقرار منطقة الخليج عامة كما أشار إليها ضاحي خلفان قائد شرطة دبي بالفترة الأخيرة والبحرين خاصة، مطالباً الجهات المختصة بإيقاف الخلية الإرهابية بالبحرين خاصة في رمضان للتعايش بنعيم وأمن واستقرار.
ومن جانبه، نوه أحمد سيادي إلى أن طوائف المجتمع البحريني كانت مترابطة بالسابق، ولكن انشقاق سنته وشيعته عن بعضهم البعض يشرخ اللحمة الوطنية وطبيعة جمال المجتمع البحريني، داعياً جميع الطوائف وعلى رأسها السنة والشيعة للترابط واللحمة الوطنية للخروج من النفق المظلم الذي لا يؤدي إلا للتهلكة والفناء. وأوضح أن لرمضان طابع مغاير عن باقي شهور السنة فهو شهر للعبادة والرحمة والتقرب من الله عز وجل خاصة نزول القرآن الكريم على الرسول “ص” بشهر رمضان وهذا يبين درجة وعظمة هذا الشهر الفضيل، لافتاً إلى العشر الأيام الأخيرة من رمضان حيث فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وطالب الشعب البحرين والمسلمين بالدعاء لإخواننا بسوريا ولترابط الشعب البحريني واسترجاع القوة العربية بالمنطقة لتردع القوة الخارجية التي تسعى للاستيلاء على ثروات الخليج عامة والبحرين خاصة.