عواصم - (وكالات): وجه الرئيس المصري محمد مرسي رسالة إلى نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز تعهد فيها بالمساعدة في إحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، بحسب ما أفاد مكتب الرئيس الإسرائيلي.

وقال مرسي في الرسالة “أتطلع إلى بذل أقصى ما بوسعنا لإعادة عملية السلام في الشرق الأوسط إلى مسارها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة”، بحسب المكتب.

وبعث بيرز إلى مرسي، القادم من صفوف الإخوان المسلمين، رسالة تهنئة عقب فوزه في انتخابات الرئاسة الشهر الماضي. وفي الرسالة أعرب بيريز عن أمله في “استمرار التعاون معي استناداً إلى معاهدات السلام الموقعة بيننا قبل أكثر من 3 عقود والتي التزمنا بالحفاظ عليها وتطويرها من أجل الأجيال القادمة من الشعبين”.

كما بعث بيريز إلى مرسي برسالة ثانية حملت تهنئة ببداية شهر رمضان الأسبوع الماضي، بحسب ما أفاد مكتب الرئاسة الإسرائيلية. وقال المكتب إن مرسي رد برسالة جاء فيها “تلقيت بعميق الشكر تهنئتكم على قدوم شهر رمضان المبارك”. من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في القاهرة دعم الولايات المتحدة للمرحلة الانتقالية الديمقراطية وللاستقرار في مصر. وقال بانيتا في مؤتمر صحافي إثر لقائه الرئيس مرسي ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي “إن الولايات المتحدة تدعم انتقالاً نحو نظام حكم ديمقراطي بشكل منظم هادئ وشرعي”.

وسعى بانيتا إلى التخفيف من أهمية الخلافات بين المجلس العسكري والرئيس المصري. وقال “أعتقد أن الرئيس مرسي والمشير طنطاوي يقيمان علاقة عمل جيدة ويعملان معاً على تحقيق الأهداف نفسها”.

وأكد بانيتا أيضاً أنه تلقى تأكيدات من القاهرة بأنها تنوي الإبقاء على علاقاتها العسكرية الوثيقة مع الولايات المتحدة. وقال “فهمت بشكل واضح من طنطاوي ومن مرسي أنهما ينويان الاستمرار في هذه العلاقات” خصوصاً في إطار مكافحة الإرهاب.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الحرية الدينية في مصر “ضعيفة جداً” فيما يبدو وإن حكومتها لا تنشط في تقديم مرتكبي أعمال العنف الطائفي إلى العدالة.

من ناحية أخرى، تداولت العديد من المصادر الإعلامية، أنباء عن حصول اتفاق بين مرسي وطنطاوي، حول الوزارات السيادية لاسيما الداخلية والدفاع والعدل. وأكدت تقارير أن طنطاوي سيبقى وزيراً للدفاع بشكل نهائي وسيؤدي القسم أمام رئيس الجمهورية. من جهة ثانية، حددت محكمة مصرية يوم 24 سبتمبر المقبل موعداً للنطق بالحكم في الدعاوى القضائية المطالبة برد الدائرة التي تنظر دعوى بطلان التشكيل الثاني للجمعية التأسيسية للدستور، ما يعطي فرصة كافية للجمعية لتنتهي من صياغة الدستور.

ومن المرجح أن تكون تلك الفترة الزمنية بمثابة “قبلة الحياة” للجمعية لأنها تكفي للانتهاء من صياغة الدستور فعلياً قبل طرحه للاستفتاء الشعبي، حيث سبق أن أكد أكثر من عضو بها أنها قد تنتهي من عملها خلال شهرين فقط.

وفي شان آخر، أعلن سكان في مدينة الطور عاصمة محافظة جنوب سيناء المصرية بدء ما قالوا إنه عصيان مدني احتجاجاً على انفلات أمني بالمحافظة التي توجد بها سلسلة منتجعات أبرزها شرم الشيخ.