صنعاء - (وكالات): قال مصدر طبي إن 15 شخصاً قتلوا وأصيب 43 في اشتباكات بين قوات الحكومة اليمنية ورجال قبائل مسلحين موالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والذين كانوا يحاولون اقتحام وزارة الداخلية في العاصمة صنعاء أمس. وأضاف المصدر أن كثيرين آخرين أصيبوا في اشتباكات تعتبر من بين أعنف الاشتباكات في العاصمة منذ أن وقع صالح صفقة ليتنحى عن السلطة العام الماضي بعد شهور من الاحتجاجات على حكمه الذي استمر 33 عاماً. وقال مصدر حكومي إن قوات الأمن استعادت السيطرة على الموقف. وذكرت تقارير أن 3 سيارات مدرعة وجنوداً يحرسون مدخل الوزارة. وألقت الاشتباكات ضوءاً على انعدام الاستقرار في اليمن بعد 5 شهور من تولي عبد ربه منصور هادي الرئاسة بموجب صفقة هدفها إنهاء التوتر السياسي الذي أضر كثيراً بسيطرة الحكومة على أجزاء من البلاد. وتبادل العشرات من رجال القبائل النار مع قوات الأمن خلال محاولتهم الثانية في غضون 3 أيام لاحتلال الوزارة للمطالبة بوظائف في جهاز الشرطة. ويقول رجال القبائل إنهم حصلوا على وعود بوظائف لأنهم قاتلوا إلى جانب صالح أثناء الانتفاضة التي أطاحت به.
وكان نحو 100 من رجال القبائل قد احتلوا مبنى وزارة الداخلية الأحد الماضي ووافقوا على إخلاء المبنى أمس الأول بعدما وعد المسؤولون بتنفيذ مطالبهم. وقاتل رجال قبائل إلى جانب القوات الحكومية في هجوم دعمته الولايات المتحدة على متشددين تابعين لتنظيم القاعدة أسفر عن إخراج مسلحين من عدة بلدات جنوب اليمن الشهر الماضي. وقالت الداخلية اليمنية إن رجال قبائل هم أيضاً وراء خطف ضابط أمن في السفارة الإيطالية. من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية نقلاً عن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا أن “الأجهزة الأمنية في أمانة العاصمة تمكنت من إلقاء القبض على الإرهابي عبدالرحمن عبدالقادر البيحاني، أحد أخطر عناصر القاعدة المطلوبين أمنياً وأحد العناصر القيادية البارزة التي كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية في أمانة العاصمة”.