كتب - هشام الشيخ:

حين هرعت أسرة المواطنة البحرينية زينب يوسف علي إلى مستشفى المواساة الخاص في الدمام لإجراء فحوص طبية لها للتغلب على طول مدة الانتظار لإجراء الفحص في البحرين، لم تكن تعلم أن الأمر سينتهي بين غيبوبة نتيجة الإصابة بفشل كلوي كامل، تعرض حياتها للخطر إن غادرت المستشفى، وبين مبلغ ثقيل مستحق للمستشفى يفوق 15 ألف دينار، هي قيمة العلاج خلال حوالي 3 أسابيع حتى يوم الأحد الماضي. تحكي زوجة ابنها زينب البلوشي للوطن ما نزل بهم قائلة: بعد ظهور أعراض المرض عليها وجدنا أن من الأفضل الذهاب إلى إحدى المستشفيات الخاصة بالسعودية لتفادي مدة انتظار طويلة في البحرين، وظننا بأن الأمر لا يعدو كونه بعض الفحوص ثم نغادر راجعين، ولم يخطر ببالنا أنهم سيطلبون منا أن تمكث في المستشفى أو أن تتطور الأمور إلى الحد الذي نعجز فيه عن تدبير تكاليف العلاج المتزايدة.

وتضيف: بمجرد فحص أطباء الطوارئ في مستشفى المواساة، أخبرونا أن حالتها في خطر بسبب وجود فشل كلوي كامل، وأنه يجب عمل غسيل كلوي وتنويمها بالمستشفى لمعالجتها من الانتفاخ الناتج عن تراكم السوائل والسموم بجسمها.

وقد بدأت الأمور بالتدهور بعد عدة أيام ودخلت في غيبوبة، وتوقف قلبها في إحدى المرات وتم إسعافها وإنعاش القلب، إلا أنها ترقد في العناية المركزة منذ ذلك الوقت، ونحتاج مساعدة عاجلة بعد أن تقطعت بنا السبل ولا ندري ماذا نفعل.

وتعرب عن أملها بالله تعالى، وثم بصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وأهل الخير في مد يد العون ومساعدتها من المحنة التي نزلت بنا.

إن زوج المواطنة المريضة متقاعد ومريض بالسكر والضغط ولا يتجاوز راتبه التقاعدي 353 ديناراً، وابنها باع سيارته، ونفد المال الذي يملكونه وأصبحت تكاليف العلاج تتجاوز بكثير قدرة الأسرة المادية المتواضعة حيث تزيد فاتورة العلاج يومياً بمعدل 600-700 دينار، وفي الوقت نفسه لا يستطيعون مغادرة المستشفى بناء على تعليمات الأطباء بأن حياتها مهددة إن هي غادرت المستشفى وهي في هذه الحالة الخطرة.