كتب - طارق مصباح:
قال المدير التنفيذي للجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح طارق طه الشيخ: إن الجمعية تطرح أسلوباً جديداً في العمل الخيري يعتمد على الجانب التنموي في المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية، مشيراً إلى سعي الجمعية لإيصال تبرعات المحسنين لمستحقيها عبر التعامل مع المؤسسات الموثوقة في البلاد المنكوبة، ورعاية الأسر في البلدان التي تستطيع أن تمد يد العون لها من خلال كفالة الأسر الفقيرة أو رعاية الحالات المحتاجة.
وأثنى -عبر لقاء مع الوطن- على المعدن الأصيل للإنسان البحريني الذي يتفاعل مع قضايا المسلمين في كل مكان ويقف متضامناً مع إخوانه المسلمين أينما كانوا، مما كان له الأثر الكبير في تقوية عزائمهم، وتثبيت أقدامهم مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه)...
مشاريع مهمة
^ ما مشاريع الجمعية في رمضان هذا العام؟
- لدينا المشاريع الموسمية الاعتيادية، مثل: إفطار صائم، الصدقة الجارية، زكاة المال، زكاة الفطر، عيدية اليتيم وكسوة العيد، إضافة إلى مشاريعنا الوقفية والمشاريع الإغاثية على مدار العام.
^ هل تشمل الخارج أيضاً؟
- إنها للداخل والخارج، فمثلاً تنفق الجمعية حوالي 150 ألف دينار على مشروع إفطار صائم، حيث يتعدى هذا المشروع حدود المملكة ليصل إلى ما يقارب 30 دولة، إضافة إلى بقية المشاريع الرمضانية بالتعاون مع المؤسسات الموثوقة في تلك الدول عبر مندوبيها، بعد أن يتم الموافق على التعاون معها من قبل الجمعية.
^ ماذا عن مشروع كفالة الأسر في الداخل والخارج؟
- تكفـــــــــــــل الجمعيــــــــة 1000 أســـــــــــــرة بحرينية على مدار السنة، وهناك أسر تتقدم لنا في بعض المواسم كشهر رمضان لطلب إعانة وهذه تصل إلى 5000 أســـــــرة نقـــــــدم لهـــا المعونات المالية والعينية. ولدينا أسر مسجلة عندنا في الخارج مثل سوريا واليمن والعراق والأردن وبقية الدول العربية التي تعاني أزمات وقلاقل ونكبات والحاجة فيها ماسة لإعانتها.
وزرنا الحدود التركية واللبنانية والسورية وفي فلسطين وأفريقيا لإيصال مساعدات أهل البحرين لإخوانهم هناك. إضافة إلى ما سبق فلدينا المشاريع الإغاثية الطارئة كجمع التبرعات ولأهلنا في سوريا وتوصيلها لهم.
رؤية نوعية
^ ما الرؤية التنموية للجمعية بشأن مشاريع الإغاثة وإعانة الأسر؟
- نركز على الجانب التنموي والتربوي والتعليمي في أسلوب التعاطي مع إعانة الأسر، وبالنسبة للجانب التنموي فإن الجمعية ممثلة في لجنة الأعمال الخيرية تنفذ مشروع “الأسر المنتجة” في داخل المملكة وخارجها، وتعطى لبعض هذه الأسر قروضاً أو تبنى لهم مخبزاً كما فعلنا في غزة، أو نشتري لعائل الأسرة دراجة أجرة كما في الهند، أو كما في بعض المناطق الريفية نقدم لهم بقرةً حلوباً ليبيع حليبها، أو نستصلح بعض الأراضي كما نفعل في أفريقيا ونحفر آباراً ثم يقوم الأهالي بالزراعة وبيع المحصول. وقد دفعنا جزءاً من إيجار بعض المحلات في دوحة عراد لبعض الأسر المحتاجة وزودناهم ببعض المواد الأولية، وتقوم هذه الأسر الآن بتكملة مشروعها، فنحن لا نعطي سمكاً لكن نعلم كيف يصطاد الفرد السمك!.
^ وهل حظيتم بالتكريم على تميز مشاريعكم؟
- حصلت الجمعية على جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لأفضل مشروع للأسر المنتجة.
^ ما تقييمكم لوضع الأسر التي اندمجت في هذه المشاريع؟
- لقد تحسنت أوضاع كثير منها، وصار بعضهم يقدمون الضيافة في المناسبات وآخرون يعملون في مجال الحلاقة النسائية، والجمعية ماضية بعون الله وتوفيقه في تدريب العناصر التي يمكنها أن تخوض تلك التجربة الحياتية بكل اقتدار.
^ بقي أن تحدثونا عن الجانب التربوي والتعليمي والصحي؟
- هذا أمر لابد منه، حفاظاً على هوية الأقليات المسلمة في بعض المناطق المختلطة، حيث نبني المدارس والمعاهد ونقوم بتوسعة المباني الدراسية لهم، إضافة إلى مشاريع أخرى ذات صلة مثل كفالة الدعاة والطلاب وعندنا أكثر من 60 طالباً وداعية نكفلهم في حوالي 25 دولة حول العالم، إضافة إلى تأثيث الفصول الدراسية والمختبرات التعليمية.
تنساه! لكن الله لا ينساه
^ ما أبرز المشروعات الخيرية التي تعتمد عليها اللجنة؟
- “مشروع الصدقة الجارية” وهو الاستقطاع الشهري الذي يشكل الدعم المتواصل للأسر المحتاجة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث) وذكر منها الصدقة الجارية. وقال (داووا مرضاكم بالصدقة). لذا أدعو إخواني للمساهمة فيه، عبر الاستقطاع الشهري الذي قد ينساه الواحد منا، لكن الله سبحانه وتعالى لا ينساه ويدخره للعبد، ويرى أثره في دفع مصارع السوء وبركة المال وغيرها من الأجور العظيمة.