محمد لوري

يقضي العديد من الشباب والشابات أوقاتهم في النوادي الصحية للتمتع بالرشاقة واللياقة المطلوبة ويسيرون على جدول غذائي للوصول إلى هدفهم.

والآن دخل علينا رمضان ولم يحس الشباب بالفرق لأنهم اعتادوا على نظام غذائي خفيف مما يحول دون شعورهم بالجوع، فالشبيبة الباحثون عن الرشاقة يحبون رمضان لأنه يعد أحد الأسباب الرئيسة التي تمنعهم من الأكل والشرب معظم اليوم.

فتقليل الأكل لدى هذه الفئة أصبح عادة ولكن في رمضان يتحول إلى عبادة وذلك باستحضار نية الصوم لأداء الفريضة.

في الجانب المقابل تتفنن العوائل البحرينية في ملأ (السفرة) بجميع أنواع الأكل من الأطباق الرئيسة والمقبلات ومشروبات تليها أنواع الحلويات مع الشاي والقهوة مما يفتح الشهية وعدم التحكم في مقدار الأكل، وهذه العادة تعد أكبر التحديات على أهل الرجيم.

مع حضور كل هذه المائدة وعليها كل ما لذ وطاب يتناسى الجميع وصية الرسول صلى الله عليه وسلم والتي ينصح بها بثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للهواء، فثلث الهواء لا يعني أي شي بالنسبة لنا.

وبعد هذه المائدة المليئة والتي تستمر لمدة 30 يوماً يتفاجأ الشخص بازدياد وزنه على غير المتوقع، ومن هنا يتحول رمضان لدى البعض من شهر لزيادة الإيمان إلى شهر لزيادة الأوزان.

همسة

رمضان شهر تشتاق فيه النفوس للعبادة ويتهيأ الجو لتصفية النفس والتقرب من الله، وفيه ليلة قيامها خير من ألف شهر يتحراها جميع المسلمين خلال ليالي الوتر من العشر الأواخر.

فحري بنا أن نخفف الطعام والشراب ونخصص وقتاً للعبادة والتقرب إلى الله لأخذ جرعة إيمانية تصفو فيها النفس وتقترب من بارئها لكيلا يودعنا رمضان ولم نخرج منه بفائدة.