يفيد علماء سويديون بعدما حللوا 18 كارثة بحرية بينت أن الرجال يهتمون خصوصاً بمصيرهم، وإن القاعدة التي تقول بأن النساء والأطفال يجب أن ينقذوا أولاً في حادث غرق هي مجرد أسطورة. ويقول مايكل الينديرا وأوسكار أريكسون من جامعة أوبسالا في السويد اللذان درسا نسبة النجاة من بين 15 ألف ضحية في حوادث غرق بين عامي 1852 و2011، إن كارثة “تايتانيك” تشكل استثناء إذ إن 70% من النساء والأطفال نجوا في مقابل 20% من الرجال فقط. وأظهرت هذه الدراسة أن الرجال على متن السفن الغارقة يتمتعون بفرص مضاعفة بالنجاة مقارنة بالنساء في حين أن حظوظ الأطفال أقل من النساء أيضاً. وشكل غرق “تايتانيك” (1912) وسفينة “بيركينهيد” التي غرقت في المحيط الهندي العام 1852، الكارثتين الوحيدتين اللتين نجا منهما عدد أكبر من النساء. أما معدل نجاتهن في 11 كارثة غرق أخرى فكان أقل بكثير من الرجال. ولم يكن الفارق في خمس كوارث كبيراً. وتفيد الدراسة السويدية أن هذا التصرف ليس نادراً، إذ إن أفراد الطاقم “لديهم نسبة نجاة أكبر من الركاب وتسعة من أصل 16 قبطاناً فقط غرقوا مع سفينتهم”.