(أ ف ب): تبحث الجزائرية الشابة ليا ميليسا موتوسامي أصغر مبارزة في اولمبياد لندن 2012 عن اكتساب الخبرة، عندما تواجه الروسية المخضرمة صوفيا فيلاكايا في الدور الـ32 من مسابقة سلاح الحسام اليوم الأربعاء في قاعة «اكسل».
تبدو موتوسامي (14 عاما) مسترخية قبل انطلاق منافسات سلاح الحسام على رغم صغر سنها، وهي تخطط لتدعيم مسارها في هذه اللعبة الذي بدأ مذ كانت بعمر السابعة.
تقول موتوسامي لوكالة فرانس برس: «أنا سعيدة جداً للمشاركة للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية، سألعب بدون ضغوط، فأنا هنا لاكتساب الخبرة، وللاستعداد جيداً لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016».
لا تتحدث موتسوامي المولــــــودة في 18 أكتوبــــــــر 1997، العربية، إذ ولدت وتعيش في فرنسا حيث تتدرب في العاصمة باريس مع نادي «يو اس ميترو»، وهي مدركة لصعوبة المواجهة التي ستجمعها مع فيلاكايا رابعة أولمبياد بكين 2008 وبطلة العالــــــــــم 2011: «سأقدم كل ما في وسعي وأحاول إيصال أكبرعدد من اللمسات عليها، لكنها مصنفة ثانية في العالم وتملك خبرة كبيرة».
عن بداياتها، تقول موتوسامي: «بدأت المبارزة بعمر السابعة لأن النادي كان بالقرب من منزلي. شاركت في مسابقات قليلة، ولا أملك الخبرة راهناً سوى في بطولات الناشئات». تفاجأت موتوسامي عندما استدعيت لحمل ألوان الجزائر في الألعاب الأولمبية، فسافرت مع والدتها في ديسمبر 2011 لزيارة البلد الذي ستمثله في الألعاب، لتحرز بعد ثلاثة أشهر فقط بطولة أفريقيا للناشئات (تحت 17 عاماً) ثم تحتل المركز الثاني في بطولة أفريقيا للشابات (تحت 20 عاماً).
وبعد فوزها في بطولة العرب للشابات في مارس الماضي، وصفت سماعها النشيد الوطني الجزائري بـ»الانفعال الشديد والفخر».
أما المدرب نسيم برناوي الذي شارك في ألعاب أثينا 2004، فاعتبر أن موتوسامي «تتمتع بموهبة المبارزة المميزة وهي تملك الثقة المناسبة لهذه اللعبة».
تروي موتسوامي بثقة حكاية بلوغها الأولمبياد، ليس من باب بطاقة الدعوة بل من خلال فوزها بالتصفيات الأفريقية إثر تغلبها على الجنوب أفريقية اديلي دو بلوي التي تكبرها بـ17 عاماً (15-11) في المغرب في أبريل الماضي.