القاهرة - (وكالات): أكد الرئيس المصري محمد مرسى أن “موقف مصر المعلن دائماً على أن أمن الخليج العربي هو أمن مصر، وأن مصر وشعبها يحترم ويتواصل مع الجميع ولا يتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة”، وذلك خلال لقاء الرئيس مبعوث حاكم دبي ورئيس دائرة الإعلام بالإمارة الشيخ أحمد بن عبدالله الشيخ. وقد سلم الشيخ أحمد بن عبدالله الرئيس المصري رسالة خطية من نائب رئيس الدولة ورئيس وزراء الإمارات وحاكم إمارة دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وأعرب الرئيس خلال اللقاء عن تقديره للإمارات وللشيخ محمد بن راشد وشكره على الرسالة، كما رحب الرئيس مرسي بزيارة الشيخ محمد بن راشد قريباً إلى مصر.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية د. ياسر علي في بيان صحافي لرئاسة الجمهورية تلاه عقب اللقاء إن الرسالة الخطية تضمنت أيضاً تهنئة من الشيخ محمد بن راشد للرئيس محمد مرسي بمناسبة شهر رمضان المعظم.
وأضاف أن “الشيخ محمد بن راشد هنأ خلال الرسالة الرئيس محمد مرسي بمناسبة انتخابه رئيساً لمصر وحيازته ثقة الشعب المصري، وتمنى بن راشد للرئيس مرسي كل التوفيق والنجاح في مهمته”. وأشار د. ياسر إلى أن “الشيخ أحمد بن عبدالله أكد تقدير الشعب الإماراتي ومحبته للشعب المصري ورئيسه، وأن العلاقات المصرية الإماراتية شديدة العمق لا يؤثر فيها عارض”.
من ناحية أخرى، اختار رئيس الوزراء المصري الجديد هشام قنديل أعضاء حكومته التي سيحتفظ فيها وزيرا الخارجية والمالية السابقان بمنصبيهما، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي. وقبل 24 ساعة من الموعد المحدد للإعلان الرسمي عن التشكيلة الحكومية، بدأ قنديل في استقبال الوزراء الجدد، ومن بينهم وزيرا الخارجية والمالية في الحكومة السابقة محمد كامل عمرو وممتاز السعيد وفق التلفزيون، غير أن التشكيلة الكاملة للوزارة الجديدة لم تعلن بعد.
وقال مصدر عسكري إن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي سيحتفظ بمنصب وزير الدفاع في الحكومة الجديدة. واختار رئيس الوزراء الجديد اللواء أحمد جمال الدين وزيراً للداخلية، بحسب التلفزيون المصري. وينتمي اثنان من الوزراء الذين تم إعلان اختيارهم ضمن حكومة قنديل إلى حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين وهما وزير التعليم مصطفى مسعد ووزير الإسكان طارق وفيق، بحسب ما قال متحدث باسم الحزب. ودعا رئيس الوزراء الجديد أخيراً “كل القوى السياسية والشعب المصري إلى مساندة حكومته في هذه المهمة الصعبة”.
وقال “علينا جميعاً أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق أهداف الثورة”. وتواجه مصر أزمة اقتصادية حادة منذ إسقاط مبارك بسبب تراجع عائدات السياحة والانخفاض الكبير في الاستثمارات الأجنبية وتآكل احتياطياتها من النقد الأجنبي.
من جانب آخر، نفت القاهرة أن يكون الرئيس المصري محمد مرسي، الآتي من صفوف الإخوان المسلمين، بعث رسالة إلى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بشأن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية. وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أنه “فيما يتعلق بما نشر مؤخراً عن إرسال الرئيس محمد مرسي رسالة شكر إلى الرئيس الإسرائيلي، فإن رئاسة الجمهورية تنفي ما نشر في هذا الصدد” كما أوردت وسائل الإعلام الحكومية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن مرسي أرسل برقية شكر لنظيره الإسرائيلي رداً على تهنئته بحلول شهر رمضان “تمنى فيها أن يتم بذل المزيد من الجهد، من أجل إعادة المسيرة السلمية في الشرق الأوسط، إلى مسارها الصحيح لتحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة”، كما ذكر مكتب بيريز في بيان. وفي وقت لاحق، أكد مساعد للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن رسالة الرئيس المصري محمد مرسي أرسلتها السفارة المصرية في تل أبيب وسمحت بنشرها.
من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني أن 16 شخصاً أصيبوا في بلدة دهشور القريبة من القاهرة بعد تجدد أعمال العنف الطائفية فيها والتي اندلعت إثر شجار بين أحد سكانها المسلمين ومكوجي قبطي أحرق قميصاً للأول أثناء كيه، ما أسفر عن مقتل الشاب المسلم. وإثر المشادة، أقدم عدد من سكان البلدة المسلمين على حرق منازل أقباط في البلدة. وخلال الشجار بين المكوجي القبطي وزبونه الشاب المسلم أصيب الأخير بحروق بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى حيث فارق الحياة. وبوفاته ثارت ثائرة عائلته.
وإثر دفنه سار أقرباء القتيل في تظاهرة تخللتها أعمال عنف وحاولوا فيها الهجوم على كنيسة لحرقها، إلا أن الشرطة منعتهم من ذلك واستخدمت لصدهم الغازات المسيلة للدموع.