بنغازي - (أ ف ب): ذكر مصدر أمني ليبي أن “ثواراً ليبيين سابقين يحتجزون ويحققون مع 7 من العاملين في الهلال الأحمر الإيراني خطفوهم في مدينة بنغازي”.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن “أفراد الوفد بصحة جيدة، وأعضاء الكتيبة التي تحتجزهم يقومون باستجوابهم حول ما إذا كان لهم نشاط أو نوايا تهدف لنشر المذهب الشيعي في ليبيا أم لا”. ولفت إلى أنه “سيتم إخلاء سبيل الوفد بعد الانتهاء من التحقيق معهم وثبات عدم وجود أي شبهات من وراء هذه الزيارة”. وأكد أن “الفريق يعامل معاملة حسنة ولم يتم التعرض لهم بأي إساءة من قبل الكتيبة التي تحتجزهم”، مشيراً إلى أن “الكتيبة تضم إسلاميين معروفين بالتشدد”. من جانبه، قال مساعد وزير الداخلية الليبي في المناطق الشرقية لليبيا ونيس الشارف “إن فريق الهلال الأحمر الإيراني المختطف في بنغازي في أمان، وخاطفي الإيرانيين يطالبون إيران بالتدخل لدى الحكومة العراقية لإطلاق سراح عشرات الليبيين المعتقلين في السجون العراقية”.
من جهته، قال رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل إن “قطر صرفت على الثورة في بلاده أكثر من ملياري دولار، معلناً لأول مرة أن خطة تحرير العاصمة طرابلس تم وضعها في قطر”. وكشفت صحيفة “قورينا” على موقعها على شبكة الإنترنت إن “عبدالجليل أشار في لقاء له على هامش جلسات الموسم الثقافي الرمضاني الذي تقوم بتنظيمه كلية الدراسات الإسلامية بمدينة البيضاء إلى أن “قطر تقوم بدعم التيارات الإسلامية ولها رؤية تتمثل في أن يتم بناء منظومة عربية تعتمد الشريعة الإسلامية كنظام للحكم”. وتابع “لم يذهب أي شخص ليبي إلى قطر إلا وقاموا بإعطائه مبلغاً من المال، منهم من سلّمهُ للدولة ومنهم من أخذهُ لنفسه”. ولفت في هذا الصدد إلى أن قطر قامت بتوفير طائرة خاصة لرئيس المكتب التنفيذي السابق محمود جبريل وكذلك علي العيساوي الذي تولى أحد الحقائب الوزارية في البدايات الأولى للثورة جالاً بها العالم لجلب الاعترافات السياسية. وأضاف “أنا دائماً أقول إن من ينكر الدور القطري حقيقةً هو شخص جاحد”.
من ناحية أخرى قال محامو سيف الإسلام القذافي في مذكرة إلى المحكمة الجنائية الدولية إنَّ ابن الزعيم الراحل معمر القذافي لا يمكن أنْ يلقى محاكمة عادلة في ليبيا، ويعتبر أنه إذا أعدم فسيكون إعدامه من قبيل جرائم القتل.
ونقل المحامون عن سيف الإسلام قوله في إشارة إلى احتمال محاكمته في ليبيا “لا أخشى الموت لكن إذا أعدمتموني بعد مثل هذه المحاكمة، فينبغي أن تسموها جريمة قتل ولتنفذوها وتنتهوا من الأمر”. واحتجزت محامية عينتها المحكمة الجنائية الدولية لسيف الإسلام و3 آخرين من موظفي المحكمة على أيدي السلطات المحلية في الزنتان غرب ليبيا في يونيو الماضي بعد مقابلة سيف الإسلام المحتجز هناك. وقالوا إنه خلال ذلك اللقاء في يونيو الماضي منعت المحامية من أخذ إفادة أدلى بها بعد حلف اليمين مسؤول قدم نفسه على أنه حارس أمي لا يلم بالقراءة والكتابة.
وقالت المذكرة “الحارس هو السيد أحمد عامر وهو عضو في المجلس المحلي يتكلم عدة لغات زرع في الغرفة لخداع الوفد عمداً”. وأضاف “وقد عاد إلى الغرفة وأخذ يصيح في حضور مترجمة المحكمة الجنائية الدولية قائلاً إنَّ هذه الإفادة خطيرة للغاية، وتنتهك الأمن القومي الليبي، ولا يمكن للدفاع أن يأخذها معه”.