كتب - إبراهيم الزياني:
أكد عضوا لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلسي الشورى والنواب د.الشيخ خالد آل خليفة وعبدالرحمن بومجيد أن أبواب الحوار مفتوحة ولا تحتاج لتدخل خارجي، مشددين على أن الوساطة الخارجية لن تكون حلاً للقضايا الداخلية، ما لم تكن المبادرة نابعة وبرغبة صادقة من جميع الأطراف في الداخل للحوار والمصالحة، معتبرين أن الربيع العربي بدأ في البحرين مع إطلاق المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إذ نبع المشروع برغبة وطنية صادقة دون أي ضغوطات خارجية.
واستغرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى د.الشيخ خالد آل خليفة “توجه بعض قوى المعارضة لدول خارجية غير متابعة لطبيعة الوضع الداخلي في المملكة، ودعوتها للتدخل والتوسط مع القيادة للدخول في حوار، ونقل صور رفض القيادة للحوار وهو ما يخالف الواقع، إذ إن من تطلق على نفسها مسمى المعارضة رفضت أكثر من مبادرة للحوار، واتجهت لتأزيم الشارع عبر تصعيد الخطاب التحريضي والعنف في الشارع”.
وشدد رئيس اللجنة على أن “أبواب الحوار لم تغلق، حيث بدأها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد بمبادرة الحوار العام الماضي، إلا أن من أسمت نفسها بالمعارضة رفضت الحوار آن ذاك، إذ كانت تعتقد أنها حققت أجندتها ووصلت لمبتغاها دون الحاجة للتحاور مع الطرف الآخر، كما إنها دخلت حوار التوافق الوطنية بنية مبيتة للانسحاب ومحاولة إفشاله”، معتبراً ذلك “دليلاً واضحاً أن تلك المعارضة ليست وطنية، وتسعى لتحقيق أهدافها وأطماعها عبر استغلال ما يسمى بالربيع العربي، بدعم من دول خارجية لا علاقة لها بمنطقة الخليج”.
واعتبر د.خالد أن “الربيع العربي بدأ في المملكة العام 2002 مع إطلاق جلالة الملك المشروع الإصلاحي، دون أي ضغوطات خارجية، إذ نبع المشروع من رغبة وطنية صادقة، ونتيجة للتطورات السياسية الداخلية في المملكة”، مؤكداً “لسنا بحاجة لأي تدخل خارجي تحت أي ذريعة كانت”، مشدداً على رفض الشعب البحريني لأي تدخل في الشأن الداخلي، لافتاً إلى أن المسألة بين أشقاء وأهل وأقارب.
من جهته، أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب عبدالرحمن بومجيد أن “أبواب الحوار دائماً مفتوحة كما نادت القيادة، إلا أن المؤزمين الرافضين للحوار اتجهوا للتصعيد المفرط بالخطابات التحريضية في الأيام الأخيرة، كما إن من تطلق على نفسها معارضة لم تصدر أي بيان للحث على نبذ العنف”. واعتبر بومجيد أن “الوساطة الخارجية لن تكون أبداً حلاً للقضية الداخلية في المملكة، فإذا لم تكن المبادرة نابعة من الداخل، وبرغبة صادقة من جميع الأطراف للحوار والمصالحة، فإن كل تلك المساعي لن تكلل بالنجاح”.
وأشار إلى أن “القيادة قامت بعدة مبادرات لوقف العنف والتصعيد والدخول في حوار يشمل جميع أطياف الشعب البحريني، بينما لم نر أي خطوة واضحة ممن أسمت نفسها بالمعارضة”، معتبراً أن “كل دول العالم في نواقص وتقع في أخطاء، لكن لم يصل بأي فئة أن تعمل على ضرب اقتصاد البلد وتعريض حياة المواطنين والمقيمين للخطر”.
وتساءل بومجيد: “أمن الصعب أن يتبنى رجال الدين وأئمة المساجد في خطاباتهم رفض التحريض والعنف والدعوة للتهدئة؟، مشيراً إلى أنها “أبسط ما تتوقع من رجل دين يتبع نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم”.