رفض نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة، دعوة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي التدخل لحل الأزمة السياسية في البحرين، معتبراً في ذلك تجاوزاً سياسياً لسيادة البحرين. ووجه الفضالة رسالة إلى الرئيس التونسي المنصف المرزوفي، طالبه فيها بعدم التدخل في شؤون البلاد واحترام المواثيق والمعاهدات الموقعة والتي تنص على سيادة كل دولة على أراضيها.
وقال الفضالة: إن هناك بعض الفئات التي تعمل على ضرب الاستقرار وغياب الأمن لتحقيق أجندات بعينها لصالح بعض الدول الخارجية، وتساعدها هذه الدول من خلال وسائل إعلامها التي تبث يومياً الأكاذيب والافتراءات على النظام السياسي في البحرين بهدف تعميم الفوضى.
وأشار إلى أن البحرين تتمتع بقدر كبير من الإصلاحات التي ترعاها القيادة السياسية للبلاد، حيث تسير البلاد على نهج الديمقراطية السلمية التي ينظمها دستور وقانون وعملية سياسية يكفلان حرية العمل السياسي وتمتع كل مواطن بحقوقه السياسية.
وشدد الفضالة على ضرورة إجراء تحركات على المستوى الرسمي والمستوى الشعبي في هذا الصدد لمواجهة التدخلات الخارجية لفرض رؤية بعينها لواقع غير معروف أو مشوش بالنسبة للدول التي تطالب بالتدخل.
ولفت الفضالة إلى أن الدور الرسمي يقع على عاتق وزارة الخارجية البحرينية التي يجب أن تقوم بإرسال نشرات دورية للسفارات البحرينية لرصد الواقع الحقيقي لما يدور على أراضي البحرين وإيضاحها للدول القائمة بها، حتى يكون الأمر ظاهراً ويقطع الطريق على من يرغب في فرض رؤية أو حل أو وساطة.
وأكد الفضالة أهمية التحركات الشعبية الممثلة في منظمات المجتمع المدني التي يجب أن تقوم بدورها المنوط بها في مواجهة عمليات التشويش التي تقوم بها بعض المنظمات الممولة من دول لها أجندات، تشير إلى أن الواقع في البحرين تجاوز وأصبح في خطر وهو على غير الحقيقة.
وأضاف الفضالة: أن ما يحدث في البحرين ليس ثورة شعبية وإنما هي تزوير ومحاولة استنساخ مشوهة وانتهازية بشعة لصالح أجندة الولي الفقيه، لن تجد من شعب البحرين التفافاً حولها، بل نفوراً منها بسبب ما تسببه من شرخ وفرقة طائفية لا يقبلها شرفاء البحرين بمختلف انتمائهم.