أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى أن البحرين أمانة بيد الجميع ونحن لا نقبل بالفوضى كما لا نرضى بالظلم، وأهمية إعلاء قيم التعايش والألفة بين أشقاء الوطن في إطار من الاحترام المتبادل، مشدداً على أن البحرين قوية وقادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات.
وقال ولي العهد، خلال زيارته مجالس المناعي، وناس، والشروقي، والحمر مساء أمس “إن ما نحتاجه اليوم هو الرأي المشترك المتوافق عليه بين جميع مكونات المجتمع”، مشيراً إلى أن مواقفنا جاءت في جميع المراحل على أسس التشاور والتوافق بين غالبية الآراء، ومؤكداً أن أهل البحرين لم يجتمعوا من قبل على رأي لم نتبنه أو نسر عليه.
وقال ولي العهد، خلال زيارته إلى مجلس محمد عبدالله المناعي مساء أمس يصاحبه نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، إن من يعرف البحرين جيداً، يعلم أنه بناءً على تاريخنا وطبيعة مجتمعنا إننا نسير في الطريق الصحيح، وشدد على أن البحرين أمانة في يد الجميع، ونحن معكم يد واحدة ولا نقبل بالفوضى كما لا نرضى بالظلم، وفي تاريخ البحرين ومنذ أكثر من مائتي عام لم يجتمع أهل البحرين على رأي لم نتبنه أو نسر عليه.
وأشار الأمير سلمان إلى أن ما نحتاجه اليوم هو الرأي المشترك المتوافق عليه بين جميع مكونات المجتمع، ونحن نتعلم من حكمة جلالة الملك الذي يقول دائماً إن القائد عليه الالتزام بالأخذ بزمام المبادرة وطرح الأفكار لكن الأمر في النهاية يبقى (شورى) كما نصت تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، ولذلك نحن ثابتون على الحق وماضون في طريقه.
كما نوه سموه، في حديثه، بعائلة المناعي وبما يقدمه أبناؤنا للوطن، كلٌ في موقعه، من جانبهم، وعبر الحضور عن شكرهم لزيارته الكريمة، قائلين إن سموه من السباقين إلى الخير دوماً.
وأشاد الحضور بالقيادة وجهودها ومبادراتها، منها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، للتعامل مع الوضع في البحرين بحكمة و صبر.
وفي مجلس عبدالله أحمد ناس، قال صاحب السمو الملكي إن التوازن مطلوب في كل الأمور وخير الأمور أوسطها، وأشار إلى أنه ولأكثر من مائتي عام كانت قراراتنا مبنية دائماً على التوافق، والتركيز على التواصل والاجتماع مع مختلف الأطراف يسهم في تحقيق ذلك. كما تناول الحديث في المجلس أهمية المهارة والإنتاجية وإتاحة الفرص لتمكين القوى العاملة البحرينية من الإسهام بفاعلية في تنمية وتطوير الوطن والمجتمع، وأشاد ولي العهد بإسهامات عائلة ناس في خدمة الوطن وبجهودهم في القطاع الخاص. وشكر الحضور الأمير سلمان على زيارته وما شاركهم به من حديث وأفكار قيمة، راجين أن يعيد الشهر الفضيل على سموه وعلى مملكة البحرين كافة بالخير والبركة.
ولدى زيارة سموه مجلس محمد الشروقي أشاد بعطاءات رجال البحرين، قائلاً “إن البحرين قوية بثباتها على قيمها ومبادئها وهي قادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات إن شاء الله، فإن تخطي هذه العراقيل هو جزء من عملية التطور والنمو”.
وقال صاحب السمو الملكي “إننا نسعى للعمل على تعزيز النسيج الاجتماعي ونريد الخير للجميع”، مذكراً أن الوطن يحتاج إلى اليد التي تبني لا تلك التي تهدم.
كما عبر سموه عن تقديره لعائلة الشروقي وما يقدمه أبناؤها لخدمة الوطن، فيما شكره الحضور على زيارته مثمنين حكمة عاهل البلاد المفدى في تجاوز المراحل الأصعب في الظرف التي مرت مملكة البحرين به.
ولدى حضور سموه يصاحبه نجلاه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، وسمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة في مجلس عائلة الحمر، قال ولي العهد إن رسالتنا التي سرنا بها على نهج الآباء والأجداد واضحة مستمرة، وهي رسالة بناء وعطاء وخير وعدل.
كما قال “إن مواقفنا جاءت في جميع المراحل على أسس التشاور والتوافق بين أغلبية الآراء، هذه المواقف جاءت من منطلق إيماننا بالنتائج التي تعود بالمنفعة والخير والاستقرار على الوطن وجميع أبنائه”، موضحاً أن هذا النهج مبني على مبادئ وثوابت وطنية.
وركز صاحب السمو الملكي على أهمية إعلاء قيم التعايش والألفة بين أشقاء الوطن في إطار من الاحترام المتبادل الذي يصون وحدة الوطن والتلاحم والترابط بين أبنائه، مما يتيح المجال للتركيز على بناء الوطن ومواصلة تنميته والعودة به كما كان من تقدم وأفضل بالبناء على المكتسبات والإنجازات التي تحققت بالسابق.
كما تطرق سموه إلى زياراته إلى أبوظبي جدة خلال هذا الأسبوع، وقال “إن علاقاتنا مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هي جزء أساس من هويتنا الخليجية التي نفخر بها”، ولذلك نعمل دوماً على التواصل مع القادة الأشقاء في دول الخليج على مواصلة تعزيز أطر التعاون والتنسيق فيما بيننا.
وفي حديثه، أشاد ولي العهد بعطاء عائلة الحمر في خدمة الوطن، منوهاً بجميع العوائل البحرينية وحضور المجالس الذين التقاهم خلال زياراته الرمضانية، مبدياً سروره واعتزازه بلقائهم وتبادل الأحاديث معهم.
ومن جانبه، أشاد نبيل الحمر بجهود صاحب السمو الملكي من أجل الوطن التي نرى بصماتها في الداخل والخارج، معرباً عن سروره واعتزازه بزيارة سموه الكريمة إلى مجلسه ضمن إطار زياراته الرمضانية.
ورافق ولي العهد في زيارات المجالس، مستشار الشؤون السياسية والاقتصادية بديوانه الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس ديوان ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة، ومستشار سموه، الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة، والسكرتير الخاص لولي العهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة.