حقق “أنفستكورب” صافي دخل بلغ حوالي 67.4 مليون دولار خلال السنة المالية 2012 والمنتهية في 30 يونيو الماضي مقابل نحو 140.3 مليون دولار في 2011.

من جهة أخرى، أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح بواقع 7.5 دولار للسهم العادي مقابل 15 دولاراً للسهم العادي في نهاية 2011، بالإضافة إلى توزيع أرباح بنسبة 12% على حملة الأسهم الممتازة.

وسجَّلت النتائج ارتفاعاً قوياً في الدخل من العمولات، والذي نما بنسبة 20% عن السنة المالية الماضية، فضلاً عن مواصلة تخفيض مستوى الديون في الميزانية العمومية والإدارة الحكيمة للمصاريف التشغيلية.

وزاد الدخل من العمولات بصورة ملحوظة نتيجة لزيادة كبيرة في نشاط عمليات الاستحواذ والاستثمارات المُسوّقة. وتابعت أعمال “أنفستكورب” على صعيد الاستثمار في الشركات تحقيق انتعاش قوي بعد الأزمة المالية، ووزعت على المستثمرين عائدات نقدية بقيمة 474 مليون دولار عن العام 2011.

وأدّت جهود “أنفستكورب” المتواصلة في سياق إدارة نفقات التشغيل الثابتة وتخفيض مستحقات التعويضات التحفيزية تماشياً مع انخفاض الدخل، إلى تقليص نفقات التشغيل بنسبة 30% لتصل إلى 150.7 مليون دولار مقابل 215.2 مليون دولار في السنة المالية 2011.

إلى ذلك، ساهم برنامج “أنفستكورب” المتواصل لتخفيض مستوى الديون في الميزانية العمومية بتقليص نفقات الفوائد بنسبة 15% لتصل إلى حوالي 47.8 مليون دولار.

وأكمل “أنفستكورب” صفقة تسهيل ائتماني متعدد العملات بقيمة 529 مليون دولار في يونيو الماضي مستفيداً من مكانته وعلاقته الوثيقة مع البنوك الدولية والخليجية.

وسيساهم هذا التسهيل -والذي يستحق في سبتمبر 2015- في إعادة تمويل قروض تستحق في العام 2013 قبل عام من استحقاقها، كما سيساعد على ضمان مستوى مرتفع من السيولة التشغيلية والحفاظ على خط تمويلي متين وطويل الأمد.

وبلغت قيمة إجمالي أصول “أنفستكورب” في 30 يونيو 2012 نحو 2.7 بليون دولار، منخفضة بشكل طفيف عن القيمة المسجلة في السنة المالية السابقة والتي وصلت عندها 2.9 مليار دولار، الأمر الذي يعكس انخفاض القيمة المجمّعة للاستثمارات المشاركة في الميزانية العمومية.

كما انخفضت المطلوبات من 1.8 مليار دولار إلى 1.7 بليون دولار، بينما ارتفع معدل كفاية رأس المال إلى 26.9%، وهو أعلى بكثير من الحدود الدنيا التي تفرضها الجهات الرقابية.

وقال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي والرئيس التنفيذي لـ«أنفستكورب”، نمير قيردار: “تعكس هذه النتائج قوة نموذجنا الاستثماري الذي يتيح للمستثمرين فرصاً لتنويع محافظهم الاستثمارية دولياً، وهي تشكل أساساً لخططنا الرامية لتوسيع شبكة مكاتبنا في الخليج كي نكون على مقربة أكبر من عملائنا”.

وأضاف: “اتخذنا أيضاً تدابير إضافية لتخفيض نسبة الديون وتقليص تكاليف التشغيل وضمان التمويل المناسب لدعم خططنا المستقبلية.. نستمر في إرساء الأسس المتينة لمواصلة نمونا على الأعوام المقبلة وذلك بغرض مواصلة تحقيق عوائد مجزية للمستثمرين والمساهمين على حد سواء”. وشهدت السنة المالية 2012 نشاطاً كبيراً في تسويق الاستثمارات إذ جمع “أنفستكورب” 1.339 مليون دولار خلال هذه الفترة، منها 214 مليون دولار للاستثمار في الشركات و2.7 مليون دولار للاستثمار في 5 محافظ عقارية وعملية اكتتاب أولية لصندوق دين جديد. وبعد عملية الاستحواذ الناجحة على شركة “سور لا تابل” في النصف الأول من السنة المالية، نجح “أنفستكورب” خلال النصف الثاني بالاستحواذ على مجموعة “جي أل إديوكايشن” البريطانية مقابل 48 مليون جنيه إسترليني، والذي جاء متوافقاً مع استراتيجياته التي ترمي إلى البحث عن شركات تتمتع بتدفق نقدي قوي ومكانة ريادية في قطاعات عالية النمو. إلى ذلك، تابع “أنفستكورب” في النصف الأول إتمام صفقات مهمة في سوق العقارات التجارية الأمريكي، حيث استحوذ على عقارات في مجمّع كوبرفيلد في هيوستن، واستثمر في محفظة من المباني المكتبية في بيتالوما، بالقرب من سان فرانسيسكو، فضلاً عن استحواذه على قرض ميزانين مضمون برهن على مجمع ساوثلاند التجاري، جنوب ولاية فلوريدا.

كما حقق “أنفستكورب” إيرادات بلغت 649 مليون دولار من عمليات التخارج وتوزيعات أخرى خلال السنة المالية 2012. وشملت أبرز عمليات التخارج المربحة خلال السنة المالية التخارج من شركة “أكيويتي إنك”، بيع قرض الميزانين لفندق “W ساوث بيتش”، وبيع شركة “ردينغتون إنترناشيونال” التي كان قد استثمر فيها عبر صندوق الفرص الخليجية.