عواصم (وكالات): قال تجار أمس إن شركة النفط الوطنية “أرامكو” السعودية حجزت ما لا يقل عن 250 ألف طن من البنزين للتسليم في أغسطس وتسعى لشراء كميات مماثلة لشهر سبتمبر.
وتعتمد السعودية - أكبر بلد مصدر للنفط في العالم - على الاستيراد لتلبية حاجاتها من البنزين وزيت الغاز بسبب عدم كفاية الطاقة التكريرية. ويشهد الطلب في الشرق الأوسط طفرة بشكل خاص خلال الصيف عندما تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في زيادة استهلاك الكهرباء.
وقال تجار إن “أرامكو” اشترت ما لا يقل عن 7 شحنات في يوليو وأغسطس، فيما قال تاجر مقيم في الخليج يعمل لدى شركة أوروبية: “يشترون الكثير في السوق الفورية .. إنه أكثر بعض الشيء من الطلب الصيفي المعتاد”.
وتشتري “أرامكو” زيت الغاز والبنزين بكثافة منذ مارس هذا العام للحيولة دون حدوث نقص خلال فترة ذروة الطلب في رمضان.
وقال التجار إن الشركة تبحث عن أسعار شديدة التنافسية لشحناتها. وقال تاجر ثالث: “يبحثون دائما عن أسعار أقل من السوق والأمر لا يختلف هذه المرة.
من جانب آخر، هبط مزيج برنت الخام صوب 104 دولارات للبرميل أمس، وذلك بعد صدور بيانات ضعيفة للصناعات التحويلية في الصين أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم لتنال من المعنويات الهشة في السوق كما تأثرت الأسعار بتبدد الآمال بتبني الولايات المتحدة إجراءات تحفيز اقتصادي.
ونزل المؤشر الرسمي لمديري المشتريات لأقل مستوى في 8 أشهر في يوليو ليجدد المخاوف بفقد ثاني أكبر اقتصاد في العالم الزخم إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان عمالقة التصدير أيضاً في آسيا وكانت تلك الدول أعلنت تفاقم الضغوط الاقتصادية.
وهبط مزيج برنت الخام 51 سنتاً إلى 104.41 دولار للبرميل خلال التعاملات، منتعشاً عقب انخفاضه في وقت سابق قرب أقل مستوى في أسبوع عند 104.06 دولار. ونزل الخام الأمريكي 24 سنتاً إلى 87.82 دولار للبرميل مرتفعاً من المستوى المنخفض الذي سجله خلال الجلسة عند 87.51 دولار.
وعوض النفط بعض خسائره المبكرة بعدما ارتفع مؤشر “إتش.إس.بي.سي” لمديري المشتريات في الصين لأعلى مستوى منذ فبراير لتهدأ المخاوف التي أججتها أرقام المؤشر الرسمي التي جاءت دون توقعات.
ومن المتوقع أن يبتعد المستثمرون عن السوق في انتظار نتيجة اجتماع لجنة السياسات لمجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي” الأمريكي الذي بدأ أمس الأول ويستمر يومين واجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس.