عواصم - (وكالات): أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس أن القيادة الفلسطينية تنوي السعي لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل للحصول على صفة دولة غير عضو في المنظمة الدولية، على أن تدرس الآثار المترتبة على ذلك.

وأفادت وثيقة أعدتها دائرة المفاوضات أن القيادة تريد السعي إلى “أن تكون فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة أي تغيير صفة فلسطين من كيان مراقب إلى دولة مراقبة معترف بها لكنها ليست عضواً كامل العضوية بل عضواً مراقباً في الأمم المتحدة”.

وكشف عريقات أنه “صدرت توجيهات لوحدة دعم المفاوضات لتقييم الآثار التي ينطوي عليها القرار أي تغيير مكانة فلسطين من كيان مراقب إلى دولة مراقبة”.

وحذرت الوثيقة من أنه “قد تسعى إسرائيل إلى تنفيذ تهديداتها بانسحاب أحادي الجانب إلى ما تعتبره حدود الدولة المؤقتة وربما تشن حملة لتشويه موقف القيادة الفلسطينية على أنها تقوض عملية السلام وأن هذه الخطوة خرق لاتفاق أوسلو وبناء عليه تقوم إسرائيل بتعليق التزامها المزعوم بالاتفاقات الموقعة”.

من جهته، استبعد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أمس اللجوء إلى الخيار العسكري في الوقت الحالي ضد المنشآت النووية الإيرانية، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك في مستهل زيارته للأراضي المحتلة. وقال بانيتا في عسقلان جنوب الأراضي المحتلة خلال زيارة إلى موقع نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ الذي تموله جزئياً الولايات المتحدة “علينا استنفاد كافة الجهود قبل” اللجوء إلى الخيار العسكري. وأضاف “من مسؤوليتي كوزير للدفاع أن أقدم للرئيس مجموعة كاملة من الخيارات ومن بينها الخيار العسكري حال فشل الدبلوماسية”. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن التهديدات الأمريكية والإسرائيلية بشن ضربة عسكرية لم تفعل شيئاً لثني إيران عن مواصلة سعيها للحصول على قدرة نووية في محادثات أجراها مع بانيتا في القدس المحتلة.

من ناحية أخرى، توفي إسرائيلي كان أحرق نفسه هو الثاني الذي أقدم على هذا العمل خلال أسبوعين احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية، على ما أعلن مستشفى تل هشومير في تل أبيب.

وعاكيفا مفعي كان مقعداً على كرسي نقال إثر تعرضه لحادث أثناء تأديته الخدمة العسكرية. وأقدم على إحراق نفسه قبل ساعات من جنازة إسرائيلي آخر يدعى موشيه سلمان أحرق نفسه خلال تظاهرة في 14 يوليو الماضي في تل أبيب احتجاجاً على تردي الأوضاع الاجتماعية. وفي سياق آخر، أفادت مصادر طبية فلسطينية أن ناشطاً فلسطينياً من كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، قتل وأصيب اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة كانت بحوزتهم في سيارة غرب مدينة غزة.