كتب - طارق مصباح:

حذر الشيخ مبارك المضحي من بعض المخالفات السلوكية التي تشوه صفاء عبادة الصيام مؤكداً أن إدراك رمضان نعمة عظيمة من الله وفضل يصطفي بها عباده، وقال في محاضرة ألقاها ضمن برامج مخيم مدينة حمد الرمضاني الدعوي الذي تنظمه جمعية التربية الإسلامية بفرع مدينة حمد تحدث فيها عن أهمية استلهام الدروس المهمة من مدرسة الصيام التي أسماها تحقيق التقوى.

رمضان يدعو للتوبة

وأوضح الشيخ مبارك المضحي مجموعة من المخالفات الشرعية والسلوكية التي تفسد عبادة صيام شهر رمضان، تحدث فيها عن خطورة ظلم الزوجة أو الخادمة أو العمال والموظفين، أو التعامل بسوء خلق مع الناس، أو سماع المحرمات ومتابعة المحرمات عبر الشاشات، مؤكداً أن تلك الأمور تسرق من حسنات الصائم وتنقص درجاته، وربما تحبط أعماله.

وقال المضحي: “شهر رمضان دعوة للتوبة في جانب التقصير في جنب الله سبحانه وتعالى، والتوبة من المعاصي والمحرمات والمعاملات، فيجب أن يتوب من يسمع الأغاني، ومن يشاهد المشاهد الفاضحة في القنوات، ومن يظلم الناس ومن يتعامل بالربا وينطلق في طريق الاستقامة ويكون ممن “آمنوا وعملوا الصالحات”.

رمضان مدرسة التقوى

اختتم الشيخ مبارك المضحي محاضرته محذراً من الانتكاسة بعد رمضان، مستشهداً بقول الله عز وجل: “ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثًا”، وأشار إلى خطورة ذلك الأمر وضرورة أن يستفيد الصائم من مدرسة الصيام وأن يحقق التقوى في حياته، وشبَّه رمضان بالسوق القائمة التي يربح فيها من ربِح ويخسر فيها من خسِر.

وعلَّق النائب خالد المالود على المحاضرة مبيناً أهمية حضور هذه الملتقيات الإيمانية والاستفادة منها، وقال هذه المجالس يذكر فيها بعضنا بعضاً والذكرى تنفع المؤمنين ويتواصون فيها بالحق والصبر، لذا فإن على الداعية والمدعو أن يتحلى كل منهما بالصبر كي تتحقق الغاية التي من أجلها أقيمت الدعوة لله.