دعا النائب محمود المحمود جميع السياسيين والمؤسسات الوطنية للالتفاف حول القيادة الرشيدة ودعم قراراتها بمزيد من الثقة، وطالب الشعب بالوثوق فيما يتم اتخاذه من قرارات استراتيجية حكيمة تمس أمن ومستقبل البلاد من قبل جلالة الملك المفدى، وقال: إن الفترة الأخيرة حفلت بالكثير من الإفتاءات والدعوات لاتخاذ قرارات سياسية من قبل أشخاص ومؤسسات وطنية وسياسية وكانت بعض تلك الأفكار المطروحة تحمل الصواب والخطأ لكنها في مجملها تريد الخير للبحرين ويود أصحابها المساهمة في تقديم العون والمشورة للقيادة، إلا أن بعضها جنح لمرحلة المطالبة باتخاذ قرارات وتوجهات معينة بحسب رؤية أصحابها، بل ومطالبة القيادة بالإسراع في أمور قد تحتاج للتروي والحكمة.
وأكد المحمود أن جلالة الملك استطاع منذ توليه مقاليد الحكم أن يسير بالسفينة لبر الأمان رغم وجود العوائق الكثيرة سواء في الداخل أو الخارج، وكان لقرارته الحكيمة الأثر الكبير في أن تتجاوز البحرين صعاب لا مثيل لها في دول كبرى، وقال: كل هذا يجعلنا ندرك أن جلالة الملك لديه القدرة على تقديم أفضل الحلول الاستراتيجية للنهوض بالمملكة والعبور بها إلى مستقبل واعد، ولدينا الكثير من الأمثلة عبر السنوات العشر الماضية التي أنارت مسيرة البحرين في جميع مناحي الحياة ولن نستطيع أن نحصيها، فقد استطاع جلالته أن يقود مسيرة العمل الوطني بخطوات ثابتة عاقلة ومتزنة تنسجم مع خصوصية المجتمع البحريني، وتسير في إطار مشروع إصلاحي يرسي دعائم العدل والمساواة وحماية الحقوق والحريات، وصون استقلال السلطات الثلاث، التشريعية والتنفيذية والقضائية، مما وضع البحرين في مصاف الدول المتقدمة، وارتقت بالمواطن البحريني على جميع المستويات. وطالب المحمود جميع الفعاليات والمؤسسات الوطنية بمختلف مشاربها وآرائها بالالتفاف حول القيادة ودعم قراراتها وتقديم المشورة في نطاقها العادل بعيدا عن النقد غير البناء، وتقديم أفكار ومقترحات لا يعلم أصحابها أبعاد ما يمكن أن ينتج عنها على المدى البعيد، وأكد أن كثيرين انتقدوا قرارات اتخذتها القيادة ثم تبين لهم أنها كانت الأفضل لمصلحة البلاد وأن الحكمة فيها قد لا تظهر في حينها وإنما يظهر أثرها في الوقت المناسب.