لقد نصر الله المؤمنين في مواطن كثيرة في (بدر) و(الأحزاب) و(الفتح) و(حنين) وغيرها نصرهم الله وفاءً بوعده.
{وكان حقاً علينا نصر المؤمنين} [الروم: 27.
{إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد * يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار} [غافر: 51 , 52].
نصرهم الله، لأنهم قائمون بدينه وهو الظاهر على الأديان كلها فمن تمسك به فهو ظاهر على الأمم كلها.
{هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} [الصف: 9].
نصرهم الله تعالى لأنهم قاموا بأسباب النصر الحقيقية المادية منها والمعنوية فكان عندهم من العزم ما برزوا به على أعدائهم أخذاً بتوجيه الله تعالى لهم وتمشياً مع هديه وتثبيته إياهم.
{ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس} [آل عمران: 139].
{ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون وكان الله عليماً حكيماً} [النساء: 104].
{فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم} [محمد: 35]
فكانوا بهذه التقوية والتثبيت يسيرون بقوة وعزم وجد وأخذ بكل نصيب من القوة، امتثالاً لقول ربهم سبحانه وتعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة} [الأنفال: 60].
من القوة النفسية الباطنة، والقوة العسكرية الظاهرة، نصرهم الله تعالى لأنهم قاموا بنصر دينه.
{ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور} [الحج: 40، 41.