فــــاروق ألبـــي
ثنيت في نهاية مقالي السابق على ميزة التواصل وتبادل الزيارت بين المواطنين في المجالس الرمضانية، إلى جانب الزيارات شبه اليومية والثمينة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، إلى مجالس المواطنين خلال شهر رمضان المبارك، وسماع سموه -حفظة الله- لآراء المواطنين وتبادل الأحاديث والنقاشات معهم.
تأتي هذه الزيارات في فترة مباركة متمثلة بالشهر الفضيل، وفي وقت مثالي خاصة بعد الأزمة التي شهدتها المملكة مطلع العام 2011، إذ إن هذه الزيارات تعكس مدى العلاقة الحميمة بين القيادة والشعب ليس في هذه الآونة فقط بل منذ القدم والتاريخ.
فزيارات صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين المستمرة إلى المجالس الرمضانية في مختلف مناطق المملكة، وخطاباته وتحركاته الدائمة لوقف كافة أعمال العنف والتخريب التي تقوم به فئة لا تريد الخير للوطن والمواطن، تحمل دلالات جيدة.
فخر واعتزاز
وما نفخر به نحن البحرينيين بأن المجالس الرمضانية يزورها العديد من السفراء والدبلوماسيين والوافدين، وهذا ما شاهدته في مجلس غرفة تجارة وصناعة البحرين الجمعة الماضي والعديد من المجالس في البحرين، إذ إن هؤلاء الشخصيات يؤكدون بحسب تنقلاتهم للعديد من الدول أن البحرين متميزة من عدة نواحٍ، منها ترابط المواطنين المتين مع بعضهم البعض بمختلف أطيافهم ومع القيادة الحكيمة وهذا ما لا يتواجد في العديد من الدول، والذي بفضل من الله العلي القدير استطعنا من خلال هذا التلاحم المثالي تجاوز تداعيات أحداث فبراير 2011 والتي كانت بغرض أهداف سياسية بحتة من المعارضة مع أطراف خارجية رخيصة وبغيضة تريد زعزعة أمن المملكة.
نقاشات هادفة
وفي هذه المجالس الرمضانية العريقة في البحرين يتم طرح النقاشات الروئ والأفكار وتبادل الأحاديث التي تنصب في مصلحة الوطن والمواطن، وتعزز في ذات الوقت هذه التجمعات واللقاءات من أواصر الترابط الاجتماعي في البحرين والتي تنبع من ديننا وتراثنا البحريني الأصيل.
ولا ننسى دور وجهود الشباب البحريني في هذه المجالس من خلال المشاركة في طرح الأفكار والمقترحات، فهؤلاء الشباب هم عماد الوطن وعنصر هام لتحقيق كل ما هو خير وصلاح لرفعة المملكة إلى أعلى المستويات على كافة الأصعدة مستقبلاً.