لندن - (أ ف ب): فرض منتخب الإمارات الأولمبي أسلوباً كروياً جديداً له وحقق مكاسب عدة من مشاركته الأولى في تاريخه في مسابقة كرة القدم للرجال في الألعاب الأولمبية رغم خروجه من الدور الأول بنقطة واحدة من ثلاث مباريات في نسخة لندن 2012.
وقد تشكل الألعاب الأولمبية انطلاقة قوية لكرة القدم الإماراتية عبر الجيل الحالي من اللاعبين، وذلك بعد أعوام من الإخفاقات خصوصاً عبر فشل المنتخب الأول في الابتعاد كثيراً في تصفيات كأس العالم.
الإنجاز التاريخي الأول لكرة القدم الإماراتية كان بتأهل منتخبها إلى نهائيات كأس العالم عام 1990 في إيطاليا عبر جيل رائع من اللاعبين في مقدمتهم عدنان الطلياني.
لكن الجيل الحالي أضاف إنجازاً جديداً للكرة الإماراتية بتأهل المنتخب إلى النهائيات الأولمبية للمرة الأولى في تاريخه.
نال المنتخب الأولمبي الإعجاب في مبارياته الثلاث التي خاضها من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور الأول، خصوصاً في الجولتين الأوليين أمام الأوروغواي على ملعب اولدترافورد (1-2)، وأمام بريطانيا في ويمبلي (1-3)، وكانت الثالثة أمام السنغال وتعادل فيها 1-1 في كارديف بعد أن كان فقد فرصة التأهل إلى ربع النهائي.
وما إن انتهت المباراة مع السنغال حتى بدأ لاعبو منتخب الإمارات والمسؤولون عنه بالتعبير عن ارتياحهم التام للأداء في لندن بغض النظر عن النتائج التي تحققت، كما بدأ بعض اللاعبين بالحديث عن فرصة الاحتراف الخارجي للاستفادة من الظهور في هذا المحفل العالمي.
مدرب المنتخب مهدي علي كان الأبلغ تعبيراً عن الأسلوب الجديد الذي اعتمده قائلاً «لا نهتم كثيراً بما تفعله الفرق الأخرى، فنحن نلعب لإمتاع الجماهير بمستوى جيد، وأنا متأكد بأن الكثيرين رأوا هذا النوع من كرة القدم».
وأضاف «في كل مرة نلعب فيها نملك التعطش للفوز بغض النظر عن النتائج المترتبة على البطولة، فهذه كانت العقلية التي حاولت أن أعززها في أذهان اللاعبين».
وأوضح أيضاً «نعرف أين هو مستوانا الآن وسنحاول تقديم أفضل ما لدينا للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة أيضاً. فأعتقد بأننا أنهينا البطولة بروح جيدة وبأن جميع اللاعبين قدموا أفضل ما لديهم».
يشرف مهدي علي (47 عاماً) منذ أعوام على المنتخب الأولمبي وقبل ذلك مع نفس اللاعبين على منتخب الشباب الذي فاز معه بكأس آسيا وقاده الى ربع نهائي مونديال الشباب في مصر.
حتى إن مدرب منتخب السنغال عبدالكريم ضيوف أشاد بالمنتخب الإماراتي قائلاً «فريقكم يلعب كرة جميلة على طريقة برشلونة».
لم يهب منتخب الإمارات منافسيه من ثلاث مدارس كروية مختلفة، فقدم أداء جيداً أمام الأوروغواي وكان الأفضل فنياً، ثم صمد في الشوط الأول أمام منتخب بريطانيا الموحد ونجح في إدراك التعادل 1-1 قبل ان يخسر 1-3، ثم انتزع نقطة أمام السنغال في الجولة الأخيرة.