القاهرة - (وكالات): فرضت قوات الأمن المصري أطواقاً أمنية حول تجمعات الخارجين على القانون بالقاهرة، بعد مقتل شخص وإصابة 4 في أحداث عنف.
وقامت عناصر من الأمن المصري معززة بآليات خفيفة، بفرض أطواق أمنية حول تجمعات عشوائية يتواجد بها خارجون على القانون بمنطقة “الرملة” خلف مبنى التلفزيون المصري بحي “بولاق أبو العلا” وسط القاهرة، على خلفية تجدد اشتباكات بينهم وبين عناصر الشرطة.
وقد بدأت النيابة العامة التحقيق مع الموقوفين على خلفية الأحداث. وقال سكان بالمنطقة إن عناصر الأمن أوقفت عدداً كبيراً من الخارجين على القانون والهاربين من تنفيذ أحكام جنائية بالحبس في قضايا متنوعة بعد أن قاوموهم بإطلاق الأعيرة النارية والأسلحة البيضاء. وقال نائب رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور أحمد الأنصاري للصحافيين إن حصيلة الاشتباكات بين عناصر الأمن والخارجين على القانون ارتفع ليصل إلى حالة وفاة و4 مصابين من بينهم صحافي كان متواجداً لمتابعة الأحداث. وكان مجهولون قد حاولوا أمس الأول إضرام النيران في برجين هما “برجي نايل سيتي” اللذين يملكهما رجل الأعمال نجيب ساويرس ويقعان بجوار مبنى التلفزيون على كورنيش نيل القاهرة، حيث رشقوا الأبراج بعشرات من زجاجات المولوتوف الحارقة. من جهة أخرى، قال أسقف مصري إن الهجمات على الأقباط زادت معبراً عن أسفه لوجود قبطي واحد في الحكومة الجديدة الأولى في عهد رئاسة محمد مرسي. وأضاف الأسقف مرقص “المناخ العام ينقلب ضد الأقباط”.
وجدت أعمال عنف جديدة بعد مقتل مواطن مسلم إثر مشادة مع مواطن قبطي ومواجهات في قرية دهشور قرب القاهرة أصيب خلالها 16 شخصاً بجروح. وهاجم أقارب القتيل الغاضبين كنيسة ومنازل أقباط. من جهته، تعهد الرئيس المصري محمد مرسي بضمان أمن السياح الذين تراجع عددهم إلى حد كبير بعد الثورة التي انطلقت مطلع العام الماضي، ما أثر على اقتصاد البلاد. ونقلت وكالة انباء الشرق الأوسط عن مرسي قوله خلال زيارة للأقصر إن “المصريين بعد ثورة يناير أكثر حرصاً على تحقيق الأمن لكل زائر”. وأضاف أن “مصر آمنة أكثر من قبل ومفتوحة للجميع، وستظل الأقصر عاصمة السياحة والآثار”. وتابع “أنتم هنا تتمتعون بالأمن والأمان، تحركوا بحرية واستمتعوا بجو مصر وحضارتها الممتدة العريقة، سنعمل بكل جهدنا لتسعدوا بإقامتكم في مصر”.