قال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، إن: “وزارة التربية تتعاون مع 33 شركة ومؤسسة في تنفيذ نظام التعليم الفني والمهني، مؤكداً أن بعض المؤسسات تتبنّى مشروعات طلابية متميّزة وتتعهّد بدعمها مادّياً، ونوه إلى التطوّر الكبير الذي لحق بالتعليم الفني والمهني والذي أدّى إلى ارتفاع عدد الملتحقين به ليصل إلى 33% من إجمالي عدد خرّيجي المرحلة الإعدادية”.
وأوضح الوزير، خلال مجلسه الرمضاني، أنّ “النظام يقع ضمن المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم، تبنت هذا النظام، لتحسين مخرجات التعليم من خلال العمل على تزويد الطلبة بالمعلومات والمهارات التي يحتاجونها في سوق العمل، وأضاف، أن أكثر ما يميّزه عملية المزج بين تلقي المعلومات الأكاديمية والتطبيقات العملية بالمدرسة والتدريب العملي في مواقع العمل بالشركات والمؤسسات”.
وشهد المجلس حضوراً كبيراً من الوزراء ومسؤولي الدولة وأعضاء مجلسي الشورى والنواب والأكاديميين والإعلاميين والمواطنين، حيث أثنى عدد كبير منهم على الفرصة التي أتاحها نظام التعليم الفني المطوّر للالتحاق الفتيات بالتخصصات الفنية والمهنية بعد أن كانت حكراً على الذكور، وهو ما يعدّ تأكيداً إضافياً على التزام مملكة البحرين بإتاحة الفرص المتكافئة والمتساوية أمام المتعلمين من الذكور والإناث في كافّة التخصصات.
إتاحة التخصصات الفنية للفتيات
وقال الوزير للحضور إنّ: “الوزارة عملت كلّ جهدها لتوفير التخصصات الفنية والمهنية المناسبة للفتيات وذلك من خلال مسح أجرته لسوق العمل لمعرفة الوظائف الفنية والمهنية التي لا تتطلّب جهداً بدنياً كبيراً. وحين بدأت في تطبيق نظام التعليم الفني المطوّر بشكل مرحلي في العام 2007/ 2008 بدأته في مدرستين ثانويتين هما معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا ومدرسة المعرفة الثانوية للبنات، وكان إصرار وزارة التربية والتعليم واضحاً على إدخال الفتيات في هذا البرنامج منذ مرحلته الأولى”. وأضاف أن النظام يهدف إلى تهيئة الطلبة للانخراط في الحياة المهنية من خلال إتاحة الفرصة لهم لمعايشة مناخ العمل وصقل المهارات النظرية والعملية المكتسبة داخل المدرسة.
توفير الزيّ الموحّد
وأوضح النعيمي، أن “الوزارة وزعت الطلبة والطالبات على مجموعة من الشركات والمؤسسات الرائدة في المملكة وذلك بناءً على ميولهم وقدراتهم، وتم توفير الزي الموحد الخاص بالتدريب لجميع الطلبة والتأمين عليهم في مواقع التدريب، إضافة إلى توفير مواصلات للطلبة من وإلى مواقع التدريب، مشيراً إلى أن الطلبة ينجزون المهام المختلفة، بالاعتماد على طبيعة عمل الشركة أو المؤسسة التي سيتدربون فيها، وأضاف أن الوزارة تعمل على توفير متابعين ميدانيين من المدارس لمتابعة الطلبة أثناء البرنامج التدريبي، وكذلك تعيين مشرف من الشركة للإشراف ومتابعة الطلبة بشكل يومي”.
التطبيق المرحلي للبرنامج
وأوضح الوزير أن “تطبيق البرنامج بدأ مرحلياً في العام الدراسي 2007/2008 على 46 طالباً وطالبةً من طلاب معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا كنواة للمسار الصناعي، و50 طالبة من طالبات مدرسة المعرفة الثانوية للبنات كنموذج للمسار التجاري، وفي العام الدراسي 2008/2009، تم تطبيقه على 155 طالباً وطالبةً في مدارس إضافية تمثلت في مدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى الثانوية للبنين في المسارين الصناعي والتجاري، وفي العام الذي يليه بلغ عدد الطلبة 502، إذ تم التوسع في مدرسة الجابرية الثانوية الصناعية للبنين ومدرسة الاستقلال الثانوية للبنات ومدرسة الحورة الثانوية للبنات، أما في العام الدراسي الماضي فقد تمّ إضافة مدرسة أحمد العمران الثانوية للبنين إلى قائمة المدارس المطبّقة للنظام”.
مؤسسات تتبنى مشروعات الطلبة
وقال الوزير إنّ: “النظام يركّز على تعليم الطلبة كيفية تنفيذ مشاريع صغيرة ومتوسّطة بشكل علمي ومخطّط، وهو توجّه عام لدى الدولة ويندرج ضمن رؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي تؤكد على التنويع في مصادر دخل الفرد. ومن خلال برنامج التعليم الفني والمهني المطوّر يتعلّم الطلبة التخطيط للمشاريع ووضع الخطة التشغيلية له ورصد الميزانية والتخطيط للعملية التسويقية، حيث يتعيّن على كلّ طالب أن يقدّم مشروعاً متكاملاً قبل تخرّجه ويتمّ عرض المشروع في معرض يضم المشروعات الطلابية”. وأوضح أن”كلّ مدرسة من المدارس المطبّقة للنظام، عملت على تنظيم معرض يضمّ مشروعات الطلبة، وتمّ فتح المجال للجمهور لحضور هذه المعارض والاطلاع على مشروعات الطلبة. إذ تبّنت عدد من الجهات بعض مشاريع الطلبة ووعدت بتوفير الدعم اللازم المادي والمعنوي، وهو إنجاز يُحسب للبرنامج”.