بغداد - (وكالات): قتل 8 هم 4 عسكريين بينهم ضابط برتبة رائد ومثلهم من الشرطة، وجرح 6 آخرون من عناصر الشرطة والجيش في هجومين منفصلين أمس شمال بغداد، حسبما ذكرت مصادر أمنية وطبية، بينما قتل 33 شخصاً وأصيب العشرات في أعمال عنف في العراق أمس الأول هم 20 عنصراً أمنياً و4 أفراد من عائلة واحدة قضوا نحراً في منزلهم و9 أشخاص قتلوا في انفجار قبيل موعد الإفطار، ما يرفع عدد الضحايا إلى 42 قتيلاً وعشرات الجرحى في غضون 24 ساعة.
وقال ضابط في الجيش العراقي برتبة نقيب إن “انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للجيش في ناحية الضلوعية شمال بغداد ما أدى إلى مقتل 3 جنود وضابط برتبة رائد وإصابة 4 من عناصر الدورية”.
وفي بعقوبة شمال شرق بغداد، قال ضابط في الشرطة برتبة رائد إن “4 من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب اثنان بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة في حي التحرير، وسط بعقوبة”. من جهة أخرى، استهدفت معظم الهجمات التي بدأت فجر أمس الأول نقاط تفتيش للشرطة والجيش في مناطق مختلفة تقع غالبيتها شمال بغداد.
وأعلن مصدر أمني في كركوك شمال بغداد أن “عائلة تركمانية مؤلفة من 4 أفراد هم الزوج والزوجة وابنتاهما قتلوا نحراً بعدما هاجم منزلهم مسلحون مجهولون جنوب المدينة”. وقتل 4 جنود عراقيين وأصيب 7 في هجومين ضد ثكنة عسكرية ونقطة تفتيش للجيش جنوب كركوك، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. وفي منطقة الحسينية في بغداد، انفجرت سيارة مفخخة قبيل موعد الإفطار بدقائق، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الداخلية، مشيراً إلى أن “الأهالي أحرقوا سيارات للشرطة بعد الانفجار”. وقال مصدر طبي رسمي إن 9 أشخاص قتلوا في الهجوم وأصيب 32، بينما ذكر مصدر طبي آخر أن 25 شخصاً قتلوا في الهجوم وأصيب 48 بجروح.
من جهته، أعلن ضابط برتبة مقدم في شرطة تكريت شمال بغداد أن “4 من عناصر الشرطة قتلوا عندما هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش تقع على بعد 4 كيلومترات غرب تكريت”. من ناحية أخرى، قدم العراق احتجاجاً رسمياً لمبعوث تركيا في بغداد بعد قيام وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بزيارة مفاجئة لمدينة كركوك الغنية بالنفط التي تزعم كل من الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان شبه المستقل أحقيتها في السيطرة عليها. وهذه أحدث حلقة في سلسلة من الخلافات الدبلوماسية والاستدعاءات المتبادلة للسفراء بين الجارتين ومن المرجح أن تزيد علاقاتهما توتراً. وقال بيان قوي اللهجة لوزارة الخارجية العراقية إن وكيل الوزارة سلم القائم بالأعمال التركي مذكرة احتجاج. وقال البيان “تضمنت المذكرة طلب الحكومة العراقية تفسيراً عاجلاً لما حدث من الحكومة التركية”. في المقابل، استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير العراقي في أنقرة للاحتجاج على انتقادات مسؤولين عراقيين لزيارة أوغلو لكركوك. ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” عن مصادر دبلوماسية تركية أن الخارجية التركية استدعت السفير العراقي في أنقرة عبدالأمير أبوطبيخ بشأن التصريحات والانتقادات التي وجهها العراق إليها عقب قيام وزير الخارجية التركي بزيارة لكركوك.