أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، أهمية الاستمرار في الطريق الصحيح لتثبيت أركان العدل والوقوف مع الحق وتعظيم الصبر، موجهاً الأجهزة التنفيذية المختصة إلى تسهيل كافة الأمور المتعلقة بممارسة أصحاب الأعمال لمهامهم.
وأضاف لدى زيارته مجالس محمد يوسف جلال وآل أسعد والشيخ إبراهيم بن حمد آل خليفة والنعيمي أمس، يرافقه نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، ألا قرار إلا بالتوافق بين مكونات المجتمع، ولا قرار لطرف على حساب آخر.
وقال سموه إن سمة التواصل والتآخي سمة نحمد الله عليها في البحرين، لما تؤدي إليه من روابط نؤكد عليها ونستمر في بنائها لدورها الكبير والبارز فيما يفيد الوطن.
وتحدث سمو ولي العهد لدى زيارته مجلس محمد يوسف جلال وأبنائه، عن استمرارية وتماسك الأُسر التجارية البحرينية العريقة، وما لذلك من دور له أهمية كبيرة في تنمية الاقتصاد الوطني، مضيفاً “أننا نسعد برؤية نجاحات هذه الأُسر ونتمنى لها المزيد”.
و أكد سموه أهمية أن يكون النشاط الاقتصادي مبنياً على أسس راسخة تضمن الاستدامة لعجلته، وتسهم بشكل إيجابي في نهضة المجتمع، مشيراً إلى أن “الدروس والعبر مما مرت به الأسواق الإقليمية والعالمية في الفترة الأخيرة، يحتم علينا أن نستفيد مما حصل فيها لتجنبه مستقبلاً”.
وأشاد سموه بدور محمد يوسف جلال وأبنائه، ومساهماتهم في المجتمع البحريني والمجالين التجاري والصناعي، فيما ثمّن الحضور زيارات سمو ولي العهد الرمضانية، وما لها من دور كبير في توثيق الروابط البحرينية الأصيلة.
وانتقل سمو ولي العهد إلى مجلس الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف آل سعد، وأشار إلى نهج الأبواب المفتوحة الذي تحرص عليه قيادة البحرين، تأسيساً على ما تميزت به عادات المجتمع البحريني وتقاليده العريقة.
وحث على استمرار الأجيال الشابة على هذه العادة الحميدة من التزاور والالتقاء في المجالس، لافتاً إلى “أهمية ذلك خاصة في هذه المرحلة للحفاظ على متانة النسيج الاجتماعي الذي نعتز به جميعاً”.
وتناول سموه الدور المهم لأصحاب الأعمال في الإسهام ببناء الاقتصاد الوطني ونهضة البلد، وضرورة أن يتوازى ذلك مع التعاون معهم وتسهيل كافة الأمور المتعلقة بممارسة أعمالهم من قبل الأجهزة التنفيذية المختصة.
وأعرب سموه عن تطلعه أن تسير عملية التطوير والإصلاح بنسقٍ أسرع، مع ضرورة احترام القوانين والأنظمة المتعلقة بكل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
وقال سموه “يهمنا الاستمرار في الطريق الصحيح لتثبيت أركان العدل والوقوف مع الحق وتعظيم الصبر في سبيل ذلك، ولنا في تاريخ البحرين العديد من الدروس المستفادة في تجاوز الأزمات والتحديات، من خلال اعتماد الآراء المتوافق عليها”، مؤكداً أنه لن يكون هناك قرار إلا بالتوافق بين مكونات المجتمع، ولن يكون هناك قرار لطرف على حساب آخر.
وتناول الحديث أوضاع عدد من المرافق الدينية بالمنطقة، فيما شدد سموه على دور الأجهزة المختصة في الوقوف على احتياجتها وجاهزيتها.
من جانبهم أشاد الحضور بنهج القيادة في جعل الأبواب مفتوحة للجميع من أجل مصلحة الوطن، منوهين بحرص جلالة الملك المفدى لترسيخ ذلك سيراً على نهج المغفور له سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة وحكام البحرين السابقين.
ولدى زيارته مجلس الشيخ إبراهيم بن حمد آل خليفة، تحدث سموه عما تحمله اللقاءات في شهر رمضان الفضيل من مذاق مميز وسط أجوائه المباركة.
وقال سموه “نحن سعداء أن كان لنا نصيب وافر من الزيارات لعدة مجالس في مختلف مناطق البحرين، والالتقاء من خلالها مع المواطنين الكرام، فمساعينا وتواصلنا خلال شهر رمضان المبارك هي لصالح البلد ولخير مواطنيه الكرام جميعاً”.
من جهته شكر الشيخ إبراهيم بن حمد آل خليفة والحضور سمو ولي العهد على زيارته، مشيدين بحرصه على الزيارات الرمضانية المميزة.
واختتم سموه زياراته بالذهاب إلى مجلس عبدالله بن حمد النعيمي بالرفاع، وقال إن “زياراتنا خلال الشهر الكريم نعتبرها ضمن جهود الوطن والتأكيد على اللحمة الوطنية، فالانعزال والتحزب ليسا في صالح المجتمع”.
واستفسر سموه عن أحوال الحضور، وتناول الحديث عدداً من الموضوعات استذكرت القيم والعادات الأصيلة للمجتمع البحريني، خاصة في أجواء شهر رمضان المبارك.
وأشاد الحضور بقرب القيادة من المجتمع وتواصلها عبر اللقاءات المختلفة، منوهين بالمجلس الأسبوعي لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى، وما له من إسهام في تعزيز التواصل بشكل دوري.
رافق سموه في زياراته للمجالس مستشار الشؤون السياسية والاقتصادية بديوان ولي العهد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس ديوان ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة، ومستشار ولي العهد الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة، والسكرتير الخاص لولي العهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة.