كتب – عادل محسن:
أوصى خبراء دوليون يمثلون منظمات دولية تعنى بالأغذية والزراعة، بتطوير البنية التحتية للمحجر الصحي بالمملكة ورفع القدرات المحلية في المختبرات، وزيادة العنصر البشري.
وأجرى الوفد -المؤلف من خبير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية ومنظمة الأغذية والزراعة لأفريقيا والشرق الأوسط د.أحمد مصطفى حسن، وخبير مختبرات المنتدبين من قبل المنظمة العربية للتنمية الزراعية د.عبدالله فضل الله، والخبير البيطري من المملكة المتحدة جراهام مونرو- مراجعة وفحصاً وتقييماً لكافة الإجراءات الخاصة بالاستيراد الحيواني وإصدار الشهادات الصحية، خلال زيارة ميدانية قاموا بها مؤخراً للمحاجر البيطرية والمختبرات الحيوانية والمنافذ الحدودية، اطلعوا فيها على إجراءات الحجر الصحي وأخذ التحاليل والتشريح والعينات ومعاينة الإرساليات وإجراءات التحقق من خلوها من الأمراض الحيوانية.
وأكد الخبراء، سلامة ما تقوم به شؤون الزراعة من إجراءات تهدف إلى وقاية المملكة من دخول الأمراض الحيوانية، بفحص الإرساليات الحيوانية الواردة لمملكة البحرين من المنافذ.
إجراءات قياسية
من جانبه اعتبر د.عبدالله فضل الله، إجراءات دخول شحنات اللحوم عبر منافذ البحرين “قياسية”، لافتاً إلى أهمية توفير كوادر طبية في منافذ المملكة، مشيداً بدور السلطات البيطرية وسلامة الإجراءات المحجرية والتشخيصية في المحجر الصحي والمسلخ، معتبراً إياها سليمة ومثالثة.
وأضاف د. فضل الله للوطن: أن “رفع القدرات المحلية في المختبرات سيؤدي لتسريع إجراءات إدخال شحنات اللحوم دون تأخرها في المحجر الصحي، وستكون الكلفة أقل عند إرسال الكوادر للخارج لتدريبها، مع توفير زيادة في أعداد المتدربين، إضافة إلى ضرورة توفير معدات وكوادر فنية لسرعة التشخيص دون الاضطرار لانتظار النتائج المخبرية من دول أخرى واستغراقها وقت أطول، مردفاً: لتسهيل العمل أوصينا بإنشاء بنك معلومات للأمراض الوبائية العابرة للحدود، وتحديد الأمراض الموجودة أساساً والمستوطنة بالبلد وتحديد الأمراض الموجودة في الدول الأخرى، مشيراً إلى استيطان الحمى القلاعية والسل في البحرين.
وتابع د. فضل الله: إن التوصية الواجب تطبيقها في المرحلة الطويلة هي إنشاء مسلخ مركزي بمواصفات عالمية إضافة إلى مسلخ بكل محافظة ذي سعة محدودة، وبذلك متى وجد مرض في المركز الرئيسي، لا يتعطل العمل، ويمكن استغلال باقي المسالخ المنتشرة في كل محافظة في حال تم إنشاؤها ضمن الخطة المستقبلية.
فحص دبي ليس حاسماً
وحول التقرير الذي أصدره الخبراء بعد التحقيق في قضية شحنة “أبقار جيبوتي” قال د. فضل الله: إن “وجود أجساد مناعية في التشخيص المعملي لا يؤكد وجود المرض، وفحص دبي لعينة الدم لا يمكن أن يكون حاسماً، خصوصاً وأن دبي ليست مرجعية لفحص الحمى القلاعية”.
ورداً على تساؤل حول استطاعة الخبراء الدوليين التحقيق في الشحنة وهي غير موجودة على أرض الواقع، نوه الخبير الدولي إلى أن قرار الخبراء الدوليين تم اتخاذه بعد مراجعة كل الإجراءات التي يتبعها المحجر الصحي، وما حصل هو خلل فني وإداري.
2,5 مليون لإنشاء المخابر
وكان وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني د. جمعة الكعبي أكد أن تطوير البنى التحتية لقطاع الزراعة، ورصد الحكومة مبلغ 2,5 مليون دينار لإنشاء المخابر والمحاجر البيطرية والزراعية، يعزز من جهود تحقيق الأمن الغذائي في البحرين، ويأتي تصريحه بعد موافقة مجلس الوزراء على تطوير البنية التحتية للقطاع الزراعي وتوفير الموازنات اللازمة للمشروع.
ولفت إلى أن الوزارة وضعت بناءً على خطتها الاستراتيجية المنبثقة من برنامج عمل الحكومة ومعطيات المبادرة الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة التي تحظى باهتمام ومتابعة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، مجموعة من الأهداف الاستراتيجية للارتقاء بالبنية التحتية للقطاع الزراعي.
وتبلغ كلفة تطوير القطاع الزراعي 2,5 مليون دينار، وتشمل جميع نواحي البنية التحتية لشؤون الزراعة مثل إنشاء وتطوير المحاجر البيطرية والحيوانية والمختبرات وتوفير المعدات الحديثة والكوادر المتخصصة، وبناء القدرات وتنمية الموارد البشرية بما يواكب متطلبات المرحلة المستقبلية.