لندن - (أ ف ب): بعد أقل من شهر على لقائهما في نهائي بطولة ويمبلدون الإنجليزية لكرة المضرب، ثالث بطولات الغراند سلام، تتجه الأنظار إلى مواجهة ثأرية اليوم الأحد في نهائي مسابقة كرة المضرب للرجال في دورة الألعاب الأولمبية التي تحتضنها العاصمة البريطانية لندن حتى 12 الجاري.
وتجمع المباراة النهائية للألعاب الأولمبية السويسري روجيه فيدرر والبريطاني اندي موراي المصنفين في المركزين الأول والرابع عالمياً على التوالي.
وتقام منافسات كرة المضرب في أولمبياد لندن على ملاعب نادي “عموم إنجلترا” في ويمبلدون بالذات، حيث توج السويسري بطلاً للمرة السابعة في تاريخه، محرزاً لقبه السابع عشر في الغراند سلام (رقم قياسي).
وهي المرة الثانية التي تحتضن فيها ويمبلدون منافسات كرة المضرب في الألعاب الأولمبية بعد أولمبياد 1908.
يعشق فيدرر اللعب على الملاعب العشبية، ولذلك قد يحقق حلمه غداً بإحراز الميدالية الذهبية للمرة الأُولى في مسيرته المدججة بالألقاب.
وشهدت ويمبلدون استعادة فيدرر صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين للمرة الأولى منذ أكثر من 3 أعوام، منذ أن انتزعها منه الإسباني رافايل نادال، ثم خلفه الصربي نوفاك ديوكوفيتش.
يذكر أن نادال حامل ذهبية بكين 2008 أعلن انسحابه قبل انطلاق الدورة بسبب الإصابة.
يزدحم سجل فيدرر برصيد 75 لقباً في مسيرة فيدرر حتى الآن، و17 في الغراند سلام وهي ويمبلدون (أعوام 2003 و2004 و2005 و2006 و2007 و2009 و2012) وملبورن الأسترالية (2004 و2006 و2007 و2010) وفلاشينغ ميدوز الأمريكية (2004 و2005 و2006 و2007 و2008) ورولان غاروس الفرنسية (2009).
وبلغ السويسري المباراة النهائية بفوزه بصعوبة بالغة على الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو 3-6 و7-6 (7-5) و19-17 في مباراة ماراثونية استمرت 4 ساعات و26 دقيقة، وهو رقم قياسي في مباراة من ثلاث مجموعات حتى الآن.
وتقام منافسات الرجال في ألعاب لندن تقام من ثلاث مجموعات وليس كما كان معتمداً سابقاً بإقامتها من خمس مجموعات.
وقال فيدرر “وأخيراً أحرزت ميدالية أولمبية في الفردي”، مضيفاً “لقد خسرت في نصف النهائي أمام طومي هاس (ألماني) قبل 12 عاماً، وخسرت مباراة لإحراز الميدالية البرونزية أيضاً، لكن الآن لدي فرصة للحصول على الذهب”.
واعتبر السويسري أن “الفوز بذهبية الألعاب الأولمبية يعادل إحراز لقب في بطولات الغراند سلام”.
ولايزال فيدرر يبحث عن الميدالية الذهبية في مسابقة الفردي ضمن الألعاب الأولمبية للمرة الأُولى في تاريخه، علماً بأنه فاز بذهبية الزوجي مع مواطنه ستانيسلاف فافرينكا في أولمبياد بكين 2008.
لكن الحلم لا يقتصر على فيدرر، بل إن موراي يريد تأكيد وجوده منذ سنوات بين اللاعبين الأربعة الأوائل في التصنيف العالمي، وإن عجز حتى الآن بإحراز لقب في الغراند سلام، فإنه قد يحقق غداً أفضل إنجاز في مسيرته حتى الآن بإحراز الذهبية الأولمبية على أرضه وبين جمهوره الذي لم يبخل عليه بالتشجيع في ويمبلدون.
موراي الذي أمل البريطانيون في ويمبلدون بإحراز لقب كبير لايزال مفقوداً منذ 78 عاماً حين توج فريد بيري في البطولة الإنجليزية بالذات عام 1936، يملك فرصة ثمينة للتعويض غداً.