أصبح بحكم الرسمي وصول لاعب نادي ملقا كازورلا إلى صفوف نادي آرسنال، في حين أن الأنباء تؤكد أن نوري شاهين يقترب كثيراً من الانتقال على سبيل الإعارة إلى الفريق اللندني.
بعض التقارير صدرت عقب تأكيدات حسم هذه الصفقات قائلة إن هذا يعني «طموح» والطموح كان سبب طلب فان بيرسي الرحيل، وأنه الآن سيفكر بالبقاء وقد يستمر على عكس المتوقع، لكن هذا الكلام متسرع بعض الشيء ويخالف منطقية آرسنال حسب وجهة نظري.
فلو انتبهنا إلى تكاليف الصفقتين معاً لوجدناهما مقاربتين لسعر روبن فان بيرسي المتوقع، وبنفس الوقت فإن قائمة آرسنال مع وصولهما تقتضي خروج فان بيرسي لاستغلال كل المواهب التي تم التعاقد معها والمواهب الموجودة.
فكازورلا لاعب يستطيع التميز في كل مراكز خط الوسط، لكن على الأغلب سيلعب خلف المهاجمين بحيث يكون بودولسكي على اليسار ووالكوت على اليمين، وعليه سيكون المهاجم الجديد جيرو رأس حربة الفريق، وهناك أسماء في الاحتياط تحتاج لأن تلعب مثل آرون رامسي وشامبرلين وجيرفينيو، مما يعني أن بقاء بيرسي سيكون مشكلة للاعبين آخرين يملكون موهبة ويملكون مستقبلاً وبنفس الوقت هم لا يخلقون مشاكل بسبب عقدهم وطلبهم الرحيل.
وأما بالنسبة لنوري شاهين فسيكون إضافة لخط الوسط إلى جانب الكسندر سونغ في حال إصابة ارتيتا، كما أنه سيساعد على تغيير الخطة في حال أراد فنغر إلى 4-3-3 بدلاً من 4-2-3-1.
بناء على تاريخ أرسن فينغر، فالرجل الواقعي ضمن الصفقات المهمة قبل أن يسمح لبيرسي بالرحيل من باب عدم المخاطرة، كما أن عملية الشراء قبل البيع حمته من طمع الأندية الأخرى بما لديه من أموال صفقة رحيل الهولندي، وأكاد أجزم أن أقل من 48 ساعة بعد الإعلان عن وصول شاهين وكازورلا ستشهد رحيل فان بيرسي لكن بتأثير أقل على المدفعجية.